التحول الرقمي انطلاقة نحو المستقبل

الخميس - 24 أغسطس 2017

Thu - 24 Aug 2017

إن ملامح التعليم المستقبلية في التحول الرقمي تشير إلى أن التعليم الالكتروني سوف يفرض نفسه على الأنظمة التعليمية، بحيث ستصبح المدرسة مصدرا للتعلم وليست مكانا له. إن التحول الرقمي بمفهومه الحقيقي يعني أن المدرسة بأكملها يجب أن تتحول إلى بيئة حاضنة للتقنية المتطورة الإيجابية أو ما يعرف بالمدرسة الرقمية أو الحاسوبية، وحوسبة المدرسة تتطلب تحقيق ما يلي: تحويل المدرسة إلى بيئة تقنية تجيد التعامل مع تقنيات الحاسب الآلي والأجهزة الذكية وتطبيقاتها المتنوعة، وتفعيل نظام (BYOD ) وهي استراتيجية تسمح للمعلمين والطلاب بإحضار الأجهزة الخاصة (الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أو المحمولة) إلى المدرسة، وهو نظام فعال في العديد من مدارس العالم، لأنه يسهم بشكل كبير في التنفيذ الفعلي لمشروع «جهاز لكل معلم وطالب». ولكي تتبنى مدارسنا هذا النظام، لا بد لها أولا من التخطيط له جيدا، وتحتاج إلى سن قوانين مدرسية تضبط قواعد الاستخدام الأمثل لها، ولا بد من الحماية الالكترونية الجيدة لشبكاتها السلكية أو اللاسلكية، بعدها يمكن للطلاب والمعلمين جلب أجهزتهم الخاصة للاستعانة بها في أنشطة التعلم. كما يتطلب التحويل الرقمي تدريب وتحفيز المعلمين على تطوير مهاراتهم التكنولوجية والمعلوماتية، وتطوير مستوى الاتصال الالكتروني والتواصل بين المدرسة والمنزل ومؤسسات المجتمع، وحوسبة المناهج والكتب الدراسية، واعتماد التعليم الالكتروني من (فصول افتراضية، معامل افتراضية، منصات تعليمية) والعديد من المتطلبات التي من خلالها نضمن تحقيق أجود نتائج التحول الرقمي، وها هي رسالتي لمقام الوزارة أن تتبنى هذا التحول، وتوفر الإمكانات اللازمة سواء على مستوى التدريب أو توفير الخامات، لنوجد بعد ذلك بيئة تعليمية جاذبة وفق التحول والتطور الرقمي.