فواز عزيز

لماذا تفشل الشركة الحكومية؟

الخميس - 24 أغسطس 2017

Thu - 24 Aug 2017

• ما زلت أعتبر الشركة السعودية للكهرباء شركة فاشلة رغم أنها تمتلك كل مقومات النجاح والكسب والربح، إلا أنها لا تزال شركة خاسرة وتسبب خسائر لعملائها..!

• الشركة السعودية للكهرباء هي الشركة الوحيدة التي تقدم خدمة التيار الكهربائي لنحو 30 مليون نسمة يسكنون السعودية، ومئات الآلاف من المحال التجارية والشركات والمصانع.. ومع ذلك تشكو الشركة الخسائر والعجز..!

• حتى لو آمنا بأن الكهرباء مدعومة من الدولة لا يعني أن الشركة تقدم الخدمة بأقل من تكلفتها أو أن الدولة لا تدفع الدعم للشركة، بل الدولة دائما ما تقدم المساعدة للشركة بمليارات الريالات.. وخذ فوق ذلك أن الشركة تأخذ رسوما عالية للتركيب، وتجني رسوما شهرية حتى لو لم تستخدم الكهرباء، فهي تقبض مئات الملايين بلا مقابل سوى وجود عداد كهرباء على المنزل أو المحل..!

• أكبر مشاكل «شركة الكهرباء» أنها «هجين» بين القطاع الخاص والحكومي، فرغم أنها شركة إلا أنها تقدم خدماتها كجهة حكومية..!

• فلسفة الشركات تقوم على أن خدمة العميل حق من حقوقه، ورضا العميل أحد أهم أساسيات العمل فيها، بخلاف فلسفة بعض الجهات الحكومية التي تعتبر خدمة المواطن فضلا ومنة منها.. وشركة الكهرباء هي شركة لكنها تعمل بفلسفة بعض الجهات الحكومية، وتزيد على ذلك بأنها تأخذ مقابلا لخدماتها، ولا تعوض العميل عن أخطائها المتكررة..!

• قبل 3 سنوات قلت إن السعودي حليم يتحمل شركة الكهرباء وهي تقطع الكهرباء عن بيته في عز الصيف، وفي زمهرير الشتاء.

• اليوم.. زادت انقطاعات الكهرباء وزادت معها الفواتير الشهرية على المواطن الذي يعاني من تزايد انقطاع الكهرباء بلا أسباب مقنعة..!

• أحد أجمل الأخبار هذه الأيام،أنه أصبح بمقدور سكان المنازل في السعودية تقديم طلباتهم لشركة الكهرباء للحصول على خدمات أنظمة الطاقة الشمسية الكهروضوئية الصغيرة، بعد إصدار هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج وثيقة «تنظيمات أنظمة الطاقة الشمسية الصغيرة» كما جاء في هذه الصحيفة.

• خبر «الطاقة الشمسية» جميل للمواطن ليرتاح من فشل شركة الكهرباء، وجميل أيضا لشركة الكهرباء لترتاح من كثرة انتقادنا لها..!

• المشكلة الوحيدة في الخبر أن مزود الخدمة سيكون «شركة الكهرباء» التي أشك في أنها ستنجح في تطبيقه حسب المطلوب والمفيد للمواطن والوطن.

• يقول محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج عبدالله الشهري: إن العملاء في حالة ترشيدهم سيستفيدون بشكل كبير، وضرب مثالا على ذلك بأن العميل الذي كان يدفع 500 ريال شهريا ربما تصبح فاتورته 200 ريال لاستفادته من

الكهرباء من الطاقة الشمسية، وفي حالة الترشيد وعدم إضافة أحمال لن يكون هناك أي فاتورة سوى رسوم العداد العادي، وربما سيكون لديه فائض يحتسب نهاية العام.. كما أكد أن الخدمة ستكون متاحة في كل المدن.

• أجمل ما في موضوع «الطاقة الشمسية» أننا سنستفيد من شدة الحر التي نعاني منها وستكون نعمة من الله؛ لأنها ستخلصنا من منة وفضل شركة الكهرباء، وكلما زادت زاد فائض الكهرباء في منازلنا..!

fwz14@