جاهزون..

وقف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أمس على جاهزية قوات أمن الحج بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة من خلال حفل العرض العسكري للقوات على حدود مشعر عرفات، إضافة إلى الوقوف على الكوادر البشرية والآلية التي تم تجهيزها وتأهيلها استعدادا لخدمة ضيوف الرحمن في حج هذا العام.

وحضر الحفل وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود، ونائب أمير منطقة المدينة المنورة سعود بن خالد الفيصل، ونائب أمير منطقة مكة المكرمة عبدالله بن بندر والوزراء أعضاء لجنة الحج العليا، وأعضاء لجنة الحج المركزية وقادة القطاعات الأمنية.

وفور وصول ولي العهد معسكر قوات الطوارئ الخاصة في مكة، عزف السلام الوطني، ثم بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم.وألقى وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود خلال الاستعراض كلمة عبر فيها باسمه والمشاركين في تنفيذ خطة أعمال الحج لهذا العام عن شكره وتقديره على رعاية ولي العهد للمناسبة التي تؤكد جاهزية المملكة لخدمة ضيوف الرحمن وقدرتها في المحافظة على أمنهم وسلامتهم.

بعد ذلك بدأ العرض العسكري لقوات أمن الحج، حيث تم التأكد من جاهزية جميع القطاعات المشاركة في مهمة أمن الحج، وتوفيرها أقصى درجات الأمن والأمان لضيوف الرحمن.

كما جرى عرض للآليات وطيران الأمن المستخدمة، ذات التخصصات المتنوعة لتغطية عدد من الحالات الأمنية المختلفة.

وأديت فرضية للتصدي للإرهاب باستخدام المهارات القتالية دون الأسلحة، ومن ثم التعامل مع حالات أمنية بحوزتها أسلحة مع اقتحام المبنى المتحصنة فيه.

وفي ختام الحفل عزف السلام الملكي، ثم غادر ولي العهد مقر الحفل مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.

كلمة وزير الداخلية

الأمير عبدالعزيز بن سعود

«يشرفني باسمي وباسم الإخوة المشاركين في تنفيذ خطة أعمال الحج لهذا العام أن نرحب بكم، وأن أعلن عن عظيم شكري وتقديري على موافقتكم الكريمة لرعاية هذه المناسبة التي تؤكد بحول الله جاهزيتنا لخدمة ضيوف بيت الله الحرام وحرصنا على أمنهم وسلامتهم.

وإن رجال الأمن يتمتعون بمهنية عالية وعزيمة لا تنثني في أداء واجبهم الديني والوطني والإنساني، مستشعرين في ذلك عظم المسؤولية وشرف الزمان والمكان.

لقد شرف الله السعودية بخدمة ضيوف الرحمن والعمل على راحتهم وأمنهم وسخرت هذه الدولة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- ومن بعده أبناؤه البررة ورجالكم المخلصون كافة الإمكانات لخدمة الحج والحجيج، وإقامة المشاريع الجبارة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة وتضاعفت الجهود في عهد العطاء والنماء، عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

ولقد أوليتم يا رعاكم الله جل اهتمامكم وعنايتكم لبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، أحد برامج رؤية المملكة 2030، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من المسلمين من أداء فريضة الحج والعمرة والزيارة وتحسين ما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات.

إن تنفيذ الجهات المشاركة للتوجيهات والخطط الحكومية أو الأهلية، هي جهود مشتركة لإنجاح موسم الحج وتوفير الأمان والراحة لحجاج بيت الله الحرام لأداء مناسكهم بكل يسر واطمئنان، وتلك الجهود تتم بتوجيه ودعم خادم الحرمين الشريفين وتوجيهكم ومتابعة مستمرة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل وأمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان.

ختاما، أسأل الله العظيم أن يجعل جهود خادم الحرمين الشريفين وجهودكم من أعمال جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين في موازين حسناتكم، وأن يوفقنا لخدمة حجاج بيت الله الحرام ليتمكنوا من أداء فريضتهم والعودة إلى أوطانهم سالمين غانمين، وأن يحفظ بلادنا ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء في ظل قيادتنا الرشيدة».