أبوعدنان.. ستظل حاضرا للأبد

الأربعاء - 23 أغسطس 2017

Wed - 23 Aug 2017

الحديث عن القامات ليس بالأمر السهل، لأنني سأواجه محطات كثيرة عندما أفكر بالحديث عن إحدى تلك القامات، فكيف إذا كان الموضوع يخص واحدا من أهم فناني الخليج، بل الوطن العربي كله.

حتى هذه اللحظة وأنا أبحث عن المدخل الذي أتحدث فيه عن الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا، الرجل الذي قدم الابتسامة للجميع، لذلك قررت ألا أغوص في مسيرة الفنان وبين ما قدمه من أعمال فنية وإنسانية وإدارية وغيرها لكي لا أغرق.

يا الله خلنا نروح، يا الله خلنا نروح يم نجمة وقمر، يا الله خلنا نزور بلدان وبشر، أو بريت «بساط الفقر» 1979، بطولة الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا والفنانة القديرة سعاد عبدالله الأوبريت الشهير أحد الأوبريتات الخالدة في الذاكرة وحتى اليوم لا تزال هذه الكلمات تتردد على مسامعنا من الصغار والكبار، وستبقى هذه الكلمات موشومة على جبين كل محب للفنان عبدالحسين عبدالرضا.

كلما أردت الحديث عن الراحل من خلال عمل فني أشعر بأنني ظلمت العمل الآخر، خاصة وأن جميع الأعمال التي قام بها لها بصمة في ذاكرة كل مشاهد، بدليل تكرار مشاهدة تلك الأعمال لمرات عدة دون توقف أو ملل.

قدم الفنان عبدالحسين عبدالرضا العديد من الأعمال الفنية منذ عام 1960 وحتى عام 2017 منها لعبة الأيام، درس خصوصي، درب الزلق، الحيالة، ومن المسرحيات، باي باي لندن، فرحة أمة، باي باي عرب، إضافة إلى الأفلام التلفزيونية والأوبريتات والمسلسلات الإذاعية، وقام بكتابة العديد من المسلسلات والمسرحيات.

ذكرت في البداية أن الحديث عن القامات ليس بالأمر السهل، لذلك أشعر بأنني بحاجة لمساحة كبيرة وكبيرة جدا للحديث عن بعض أعمال الراحل، ولا أنسى ذكر بعض القضايا الإنسانية التي ارتبط بها الفنان مثل قضية البدون التي تحدث عنها ودعمها من خلال الأعمال الفنية وغير الفنية، ولم يمر العدوان الثلاثي عن الفنان بل تحدث عنه بكل ألم من خلال بعض الأعمال.

لم أذكر كلمة الكويت الغالية وهي وطن الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، والحضن الكبير له، لأنني أشعر بأن الفنان عبدالحسين عبدالرضا هو ملك لجميع محبيه من كل مكان لذلك سيظل حاضرا في ذاكرتهم وقلوبهم وأحاديثهم إلى الأبد.

سأقولها بكل حزن، وداعا عبدالحسين، لقد كنت إنسانا وفنانا رائعا.