يسرقون إلا ما يذهب بهم للسجن!
الأربعاء - 23 أغسطس 2017
Wed - 23 Aug 2017
انتشر مقطع فيديو لرجل بسيط للغاية وهو في نهاية الأربعينات وربما تجاوزها وكان يخاطب نفسه قائلا: إنه تخاصم مع نفسه وأشار بمقولته «أنا ضربت أنا من الخلف لأنني لم أكن أعلم أنني سأضربني فتألمت من ضربتي لنفسي لأن يدي كانت قوية علي فتأثرت أنا بسبب ضرب أنا لي..» إلى آخر المقطع ثم نشر مقطعا آخر يحكي أنه لعب لعبة الكيرم مع نفسه وكيف غش نفسه وهو يلعب معها!
بعدها بمدة، قلد شاب ثري ابن رجل شهير غفر الله لوالده هذه القصة، وقام بإهداء نفسه سيارة وأشار لحظة الإهداء بأنه تفاجأ بالهدية التي أهداها لنفسه فقد حضرها لنفسه دون أن يعلم هو بذلك ووضع السيارة الغالية جدا في صندوق كبير وعندما فتحها تفاجأ بهديته له، وقام بنفس الفكرة فنان خليجي شهير بالألوان المزركشة والمسابح الملونة المعلقة على يده ورقبته ورجله واستقبل نفسه من خلال باب زجاجي شاهد نفسه فيها فرحب بنفسه واستضاف نفسه في بيته.. خلاصة هذه القصص الثلاث ما يلي:
• أفكار البسطاء يسرقها ذوو الإمكانات القوية، فأمامك أحد خيارين، إما أن تحتفظ بأفكارك العظيمة لنفسك وبهذا ستموت فكرتك في داخلك أو انشرها وتوقع أن تسرق منك في أي لحظة لأن غيرك يملك إمكانيات النشر والسيطرة ما لا تملكه أنت! وخلاصة الحكمة «إن لم تكن ذئبا، ابتلعتك الثعالب والثيران».
• فكرة واحدة لا تكفي لتبقى في القمة، فسهل جدا على حرامي الشهرة سرقتها منك، فكن منجما ومخزنا للأفكار العظيمة المتتابعة، فأنت حتما بحاجة لعدة أفكار تجعلك في مأمن من السرقات، فإن سرقت منك واحدة أبدعت في أخرى، وإن سرقت الأخرى اشتهرت في الثالثة، أما إن كانت فكرة يتيمة فثق أن الأفكار اليتيمة مثل سعف النخل سرعان ما تشتعل، وسرعان ما تخبو وتموت! وخلاصة الحكمة هنا «بطولة واحدة لا تكفي، بطولتان لا تكفيان، فالعالمية صعبة قوية!»
• سلطان الشهرة والمال وسلطات أخرى أقوى من سلطة الإبداع، فحماية جانب الإبداع بالتوثيق مهم للغاية، عدا ذلك فهو عرضة للضياع. والخلاصة هنا، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قد تحمي المخترعات لكنها لا تحمي الإبداع، فكن أنت حاميا لنفسك!
• هناك من يصعد على أكتاف البسطاء ولذلك لا تكن كتفا بل كن رأسا وجسدا بلا كتف أو تحمّل دعس الأقدام على أكتافك. والخلاصة هنا: أن هناك من لا تؤلمه قدمه وهو يدوس على كتفك، لكن يؤلمه شهرتك ونجاحك، فلا تكن كتفا.
لا تثق بالحرامي الشهير اللطيف الغني فهو يسرق كل شيء أمامه ما لم يذهب به ما سرقه للسجن!
@Halemalbaarrak
بعدها بمدة، قلد شاب ثري ابن رجل شهير غفر الله لوالده هذه القصة، وقام بإهداء نفسه سيارة وأشار لحظة الإهداء بأنه تفاجأ بالهدية التي أهداها لنفسه فقد حضرها لنفسه دون أن يعلم هو بذلك ووضع السيارة الغالية جدا في صندوق كبير وعندما فتحها تفاجأ بهديته له، وقام بنفس الفكرة فنان خليجي شهير بالألوان المزركشة والمسابح الملونة المعلقة على يده ورقبته ورجله واستقبل نفسه من خلال باب زجاجي شاهد نفسه فيها فرحب بنفسه واستضاف نفسه في بيته.. خلاصة هذه القصص الثلاث ما يلي:
• أفكار البسطاء يسرقها ذوو الإمكانات القوية، فأمامك أحد خيارين، إما أن تحتفظ بأفكارك العظيمة لنفسك وبهذا ستموت فكرتك في داخلك أو انشرها وتوقع أن تسرق منك في أي لحظة لأن غيرك يملك إمكانيات النشر والسيطرة ما لا تملكه أنت! وخلاصة الحكمة «إن لم تكن ذئبا، ابتلعتك الثعالب والثيران».
• فكرة واحدة لا تكفي لتبقى في القمة، فسهل جدا على حرامي الشهرة سرقتها منك، فكن منجما ومخزنا للأفكار العظيمة المتتابعة، فأنت حتما بحاجة لعدة أفكار تجعلك في مأمن من السرقات، فإن سرقت منك واحدة أبدعت في أخرى، وإن سرقت الأخرى اشتهرت في الثالثة، أما إن كانت فكرة يتيمة فثق أن الأفكار اليتيمة مثل سعف النخل سرعان ما تشتعل، وسرعان ما تخبو وتموت! وخلاصة الحكمة هنا «بطولة واحدة لا تكفي، بطولتان لا تكفيان، فالعالمية صعبة قوية!»
• سلطان الشهرة والمال وسلطات أخرى أقوى من سلطة الإبداع، فحماية جانب الإبداع بالتوثيق مهم للغاية، عدا ذلك فهو عرضة للضياع. والخلاصة هنا، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قد تحمي المخترعات لكنها لا تحمي الإبداع، فكن أنت حاميا لنفسك!
• هناك من يصعد على أكتاف البسطاء ولذلك لا تكن كتفا بل كن رأسا وجسدا بلا كتف أو تحمّل دعس الأقدام على أكتافك. والخلاصة هنا: أن هناك من لا تؤلمه قدمه وهو يدوس على كتفك، لكن يؤلمه شهرتك ونجاحك، فلا تكن كتفا.
لا تثق بالحرامي الشهير اللطيف الغني فهو يسرق كل شيء أمامه ما لم يذهب به ما سرقه للسجن!
@Halemalbaarrak
