فلاسفة بسروال وفنيلة

الاحد - 20 أغسطس 2017

Sun - 20 Aug 2017

تعرفون المثل القائل «مكسورة وتبرد» هذا المثل ينطبق على بعض المغردين في تويتر ذاك المنسدح بسروال وفنيلة في بيته، يقرر ويخطط ماذا يجب على السعودية فعله في سياستها الخارجية والداخلية والاستراتيجيات الدولية التي يجب عليها أن تتبعها في التعامل مع الأحداث والصراعات العالمية، ودورها في الحفاظ على الأمن القومي والإقليمي في الشرق الأوسط، كما يجب علينا جميعا كمتابعين لحضرة جنابه السمع والطاعة.

حقيقة من يتابع تغريدات هؤلاء المغردين الفلاسفة في السياسة والدين وعلوم المجتمع المعاصر والذين ينافسون فلاسفة العصر الروماني، سوف يصاب بالاكتئاب الحاد والرهاب النفسي والتناذرات الهيبفرينية..! ولا أتعجب من هذا الطرح المتميز وذلك المنطق والفكر الفذ، لأن سيدنا توتير غفر الله له من سمح لهم بذلك.

أؤمن إيمانا تاما، بأنه يسمح للبشر في التعبير عن أنفسهم بكل أشكال التعبير المتاحة، وبكافة وسائل الاتصال الاجتماعية وفي كل مجالات الحياة، ومن يتبنون من أفكار طبيعية في طرحهم الإيجابي في مصلحة المجتمع.

أؤمن أيضا بأنه يجب تقييد حرية التعبير فقط بموجب القانون، وعندما تتعارض مع قوانين الدولة والمساس بأمنها ومصالحها، وذلك لأن حرية التعبير لا تمنح الحق بالمساس بحقوق الآخرين، وأحيانا يتوجب تقييدها إذا كانت هذه الحرية تتعرض لحقوق أساسية تابعة لشخص آخر أو تحمل فكر جماعات أو أحزاب إرهابية.

كما أن هناك نوعا من التعبير المحظور الذي يجب محاربته بموجب القانون الجنائي بسبب خطورته على الأفراد مثل التعبير عن ترويج المخدرات والممنوعات والتحريض على أعمال العنف والجريمة داخل المجتمع.

إذا كانت الأقدار تجبرنا على التعامل مع هؤلاء حتما، الله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله، عندما تغرد ويطلب منك شرح فكرتك، وتعرف كم هم «بطيئو الفهم» ويحتاجون إلى الكثير من الشرح والإيضاح لكى يستوعبوا ويقتنعوا بفكرتك بهدف أن تصل إليهم الرسالة بوضوح، وقد يتهور البعض منهم في الحكم على الموضوع أو يحكم عليه بالسطحية أو يعمم بالتعميم الساحق الذي يحضر يوم العيد بغير وقته وزمانه.

انتظر شروق الشمس غدا لنكتشف حقيقتكم، ولا سبیل لیرضى البعض عنا، مهما فعلنا نبقى مقصرين ومتخلفين في نظرهم، وأعتقد أن الحل الأمثل لهم هو أن نواجه فكرهم الأعوج بفكر سليم يصلح ما تبقى من أفكارهم حتى تستقيم الأمور، وليعلموا أننا لن ننقرض.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال