القذافي يلهم كوريا الشمالية في فعالية الردع النووي

الجمعة - 18 أغسطس 2017

Fri - 18 Aug 2017

nnnnnnnu0627u0644u0631u0626u064au0633 u0627u0644u0643u0648u0631u064a u0627u0644u0634u0645u0627u0644u064a u062eu0644u0627u0644 u0627u062cu062au0645u0627u0639 u0639u0633u0643u0631u064a u0641u064a u0645u0627u0631u0633 2013   (u0625 u0628 u0623)
الرئيس الكوري الشمالي خلال اجتماع عسكري في مارس 2013 (إ ب أ)
تحققت توقعات خبراء في أن تصبح كوريا الشمالية أول أزمة رئيسية للسياسة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ولا تزال التطورات الأخيرة تعزز هذه التوقعات، خاصة بعد تهديد كوريا الشمالية بمهاجمة جزيرة جوام الأمريكية بالمحيط الهادي وكل من كوريا الجنوبية واليابان، وتحذير ترمب بعواقب وخيمة إذا هوجمت جوام.

وبعدما أرجأ الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج قرار الهجوم على جوام، بدأت رسائل الاطمئنان تظهر على سطح الأحداث، حيث أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال جوزيف دانفورد مجددا أمس التزام واشنطن القوي بأمن اليابان.

ووفقا لتحليل نشرته مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية (National Interest) في عددها نصف الشهري الأخير، تتجنب الولايات المتحدة وكوريا الشمالية الحرب، ويعيد ذلك ذكريات أول تحد في السياسة الخارجية الأمريكية التي عالجها الرئيس الأسبق رونالد ريجان منذ أكثر من 3 عقود، حيث ركزت السياسة الخارجية له في انتخابات 1980 على مواجهة الاتحاد السوفيتي وهزيمته في نهاية المطاف، إلا أن التحدي الأول له لم يكن مع موسكو، إنما مع الديكتاتور معمر القذافي.

وتشابهت علاقة الولايات المتحدة المتوترة مع كوريا الشمالية بعلاقتها مع ليبيا في أعقاب انقلاب 1969 الذي أوصل القذافي للسلطة.

واكتسبت ليبيا آنذاك سمعة سيئة بسبب تحدي المعايير الدولية وزعزعة الاستقرار بالمنطقة، كما هو الحال مع كوريا الشمالية حاليا.

فتجنبت واشنطن في البداية المواجهة مع طرابلس، لكنها لم تتسامح مع سلوك القذافي بما في ذلك محاولة اغتيال السفير الأمريكي بمصر، وكونه الراعي الرسمي للإرهاب في 1979. حتى دعاه ريجان باسم «كلب الشرق الأوسط المسعور».

وفي أغسطس 1981 أمر ريجان بعملية «حرية الملاحة» لتنفذها قوة المهام البحرية مرتكزة على اثنين من حاملات طائرات كرد على مطالبة ليبيا غير المشروعة لخليج السدرة، فأثبتت هذه الحادثة للعالم جدية إدارة ريجان.

وتشير حرب ريجان غير المعلنة ضد ليبيا إلى مستقبل علاقات ترمب مع كوريا الشمالية، فتتشابه الحالتان في أمور عدة من بينها تركيز ترمب على زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، وعدم خوف الأخير، وكذلك الكلمات القاسية التي وجهها ترمب لكوريا الشمالية والتدريبات العسكرية الروتينية مع قوات كوريا الجنوبية.

خلافا لليبيا، فإن شبه الجزيرة الكورية تعد نقطة انطلاق حرب عالمية، لكونها تقع قرب الصين وروسيا وهما دولتان لهما مصالح في شبه الجزيرة. وفي حين أن القذافي كان يتطلع للحصول على الطاقة النووية، تمكنت سلالة كيم من تملكها بالفعل.ولاحظ المحللون أن طموحات كوريا الشمالية النووية حثها مصير نظام القذافي بشكل جزئي، حيث أودى تفكيك ليبيا لبرامجها الخاصة بأسلحة الدمار الشامل في 2003 إلى إنهاء نظام القذافي من قبل متمردين مدعومين من الولايات المتحدة في 2011. لذا، فإن الأسلحة النووية تقدم بوليصة التأمين القصوى لأنظمة الحكم المشابهة لكيم جونج أون.