مانع اليامي

فتش عن فضولي

الجمعة - 18 أغسطس 2017

Fri - 18 Aug 2017

على هامش حوار مختصر مثقل بالأسئلة، قالت فتش عن فضولي.

رائعة وشجاعة هذه الأنثى الضاربة في أعماق الوعي المطرز بطيب الطوية، ما زلت أذكر لها ذلك الموقف الشجاع الممتلئ بالوطنية الخالية من سموم المزايدة قبل ما يقرب من ست سنوات، وهي تطلق عباراتها الخارقة الحارقة باتجاه الهدف المراوغ المتلبس بكل شيء يخدع الغير.

أقلقنا هي وأنا ربما غيرنا واعتقادي أنهم قلة بحكم عدم الاهتمام وربما ضيق مساحة الإدراك، أقلقنا ذلك الهدف بتصرفاته الرمادية وارتفاع منسوب نفوره، الأصح خوفه من الآخر حتى زملاء مهنته، المهنة المتربعة في قلب الإنسانية المفترض نجاتها من التشويه.

أقلقنا جدا بتصرفاته المخاتلة وانتكاساته المهنية المتوالية، غرس بترهله الإداري وضعف المخرجات علامات الاستفهام حوله وفي كل الطرقات كنا نردد التساؤلات، وفي المقدمة هل هو مع الوطن أم هو حية تسعى بالزي الوطني؟، في كثير من الأحايين نميل بقناعاتنا دون تنسيق ملموس إلى كونه إلى الوصف الأخير أقرب، والحديث هنا يطول ويتشعب ويخلص بصدق إلى أن تقديم المصالح الضيقة على المصلحة العامة علة لا يتحقق في وجودها تقدم، ومن باب التأكيد مرة أخرى الثابت عند العقلاء أن التمييز بين الناس على أساس جهوي أو مذهبي أكثر تأثيرا وأشد وقعا حينما تكون الوظيفة العامة وسيلة، الأخطر من كل ذلك هو وصول أصحاب الأوهام العقلية إلى خطوط السلطة المتصلة مباشرة بشؤون

الناس.

باختصار، يتحرك بيننا معدومو ضمير لا يهمهم سوى النهب وتشويه منجزات الوطن.. هذه هي القضية، وفي كل الأحوال تبقى القوانين وبنودها مهما بلغت صياغتها في الدقة والشمولية معرضة للالتفاف، أيضا الجهات الرقابية مهما كانت قوتها معرضة هي الأخرى للاختراق، هذا هو الحال على مستوى الدول، متقدمة أو نامية، ودون مؤازرة جماهيرية أساسها مواطنة تقوم على المسؤولية والتضحية لن تقفل الأبواب عندنا في وجوه الخبثاء.. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]