ضيوف الملك من حجاج قطر يتوافدون

استجابة لوساطة عبدالله آل ثاني المرفوعة من نائب الملك
استجابة لوساطة عبدالله آل ثاني المرفوعة من نائب الملك

الخميس - 17 أغسطس 2017

Thu - 17 Aug 2017

استقبل نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان في قصر السلام في جدة أمس الأول الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني.

وأكد الشيخ عبدالله خلال الاستقبال أن العلاقات بين السعودية ودولة قطر هي علاقات أخوة راسخة في جذور التاريخ وقدم وساطته لفتح منفذ سلوى الحدودي لدخول الحجاج القطريين إلى الأراضي السعودية.

وشكر نائب خادم الحرمين الشريفين الشيخ عبدالله آل ثاني على مشاعره الأخوية، مؤكدا عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الشعبين وبين القيادة في السعودية والأسرة المالكة في قطر.

ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالموافقة على ما رفعه له نائبه الأمير محمد بن سلمان بخصوص دخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي لأداء مناسك الحج والسماح للمواطنين القطريين الراغبين بالدخول لأداء مناسك الحج دون تصاريح الكترونية بناء على وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني.

كما وجه بنقل كل الحجاج القطريين من مطاري الملك فهد الدولي في الدمام والأحساء الدولي على ضيافته ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة.

كما أمر بالموافقة على إرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لإركاب كل الحجاج القطريين على نفقته الخاصة لمدينة جدة واستضافتهم بالكامل على نفقته ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة.

لأبعد حد

«قرار خادم الحرمين بتسهيل أمور حجاج قطر إلى أبعد حد، يعد خطوة لم تحصل عليها أي دولة إسلامية من قبل حتى في الظروف العادية .»

خالد بن أحمد آل خليفة - وزير خارجية البحرين

مبادرة حليمة

«السعودية تثبت كل يوم كم هي كبيرة، وإن لغط قطر وتسييسها للحج يجب أن ينتهيا بعد مبادرة الملك سلمان الحليمة والكريمة، وهناك أمور أسمى من السياسة .»

أنور قرقاش - وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات

وزير خارجية قطر يعترف بعدم الاكتراث للحجاج

من حيث لا يعلم، اعترف وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي بالسويد أمس، بأن الحجاج القطريين آخر اهتمامات حكومته.

فبعد موافقة الملك سلمان على فتح المنفذ البري بين البلدين لأداء فريضة الحج، ونقل الحجاج بطائرات السعودية، في ضيافة خادم الحرمين، بعد وساطة من الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، قال وزير الخارجية القطري إن الشيخ عبدالله توجه إلى السعودية بصفة شخصية، بمعنى آخر فإن حكومة قطر لم تسع إطلاقا ولو ببادرة حسن نية لدخول حجاجها إلى السعودية بعد قطع العلاقات بين البلدين في 5 يونيو الماضي، وإغلاق المنفذ البري ومنع الطيران القطري من التحليق في أجواء السعودية والدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

النظام القطري غارق إلى أذنيه في تهمة تسييس الحج، وكما حاول إلصاقها بالسعودية، غرق فيها أكثر، ولا أدل على ذلك من تبجحه بها حتى مع الاستثناء الملكي من تطبيق الحق السيادي في قطع العلاقات وتوفير السعودية لبدائل أخرى في التنقل خلاف طيران القطرية المحظور.

لو كنت قطريا

الأبواب التي تفتح على البحر تكون مخصصة للطوارئ، هذا في عرف تضاريس الأرض والبناء، لذلك فإن كل قطري يولي ظهره للبحر من الجهات الثلاث، يستقبل اليابسة، وبابه على منفذ «سلوى»، طريق ممهد وآمن، مهما تكن الظروف فإن سفره برفقة دليل وباتجاه شقيق وشريك وجار وقريب.

في البحر كل السفن مهددة، الظلام والتيه والحذر، الموج والرياح والزرقة، صعاب وتحديات تتسع منذ أول خطوة بعيدا عن اليابسة، الرحلة تحفها الربكة والقلق، طوق النجاة وإجادة السباحة ضرورة لأن على كل شخص في لحظة ما مساعدة نفسه، وعندما نختار البحر فإن ذلك يعني أننا نقدم على مغامرة.

لأنني قطري، فإن لي مع السعودية رابطة دم، وميثاق ولاء. قطر الأرض وتدها في السعودية، لو كنتُ قطريا فبحسب التاريخ الباب المفتوح على السعودية لم ولن يأتي إلا بخير، وبالنسبة للجغرافيا فإن خارطة قطر مثبتة بالسعودية «حتى لا يبتلعها البحر».

محمد حامد - مواطن سعودي