عبدالله محمد الشهراني

نجاح طيراننا الاقتصادي

الأربعاء - 16 أغسطس 2017

Wed - 16 Aug 2017

تصنف شركات الطيران في العالم عدة تصنيفات، سوف أختزلها بحسب ما هو موجود داخل المملكة العربية السعودية، ونبدأ بنوعية الخدمة والتكاليف، إذ تأتي في المقدمة السعودية الخليجية والتي تصنف بـ (Boutique Airline)، ثم الخطوط العربية السعودية، والتي تصنف بـ (Traditional Airlines)، ثم يأتي مباشرة طيران ناس، ونسما للطيران، وطيران أديل والتي تندرج جميعها تحت تصنيف الطيران الاقتصادي أو شركات الطيران منخفضة التكلفة (Low Cost Airlines) وهي المقصودة في هذا المقال.

يلعب الطيران الاقتصادي اليوم دورا مهما في حركة النقل في العالم مسيطرا ومتسيدا على سوق الطيران في بعض المناطق والدول، ففي أوروبا مثلا نجد أن شركات الطيران الاقتصادي «راين اير، إيزي جت، شركة وِز» قد أخرجت الشركات التقليدية «لوفتهانزا، الخطوط الفرنسية، الخطوط الهولندية KLM» من المنافسة في سوق الرحلات القصيرة، فلم يعد من الغريب أن نرى أو نسمع في أوروبا عن تذاكر طيران أقل كلفة من تذكرة قطار أو حتى باص لنفس الوجهة. ثم يأتي السؤال «هل من مكاسب مالية خلف هذه الأسعار؟». الإجابة بالتأكيد نعم، بل نسبة الأرباح في الطيران الاقتصادي قد تصل إلى 24% في حين لا تتجاوز 10% في شركات الطيران التقليدية. كل هذا يعود إلى عاملين: الأول هو ما أكدته الدراسة التي تقول إن 83% من المسافرين يهمهم في المقام الأول سعر التذكرة، والعامل الثاني هو التشغيل بتكلفة منخفضة.

ماذا يحتاج طيراننا الاقتصادي لينجح؟

ببساطة رسوم بسعر أقل للرحلات خارج أوقات الذروة. أسعار وقود معقولة مقارنة بالأسعار في البلدان غير النفطية. بالإضافة إلى خدمات أرضية سريعة وبتكلفة مقبولة. إنشاء مطارات ثانوية رسومها تشجيعية، أو على أقل تقدير صالات خاصة بالطيران الاقتصادي داخل المطارات الرئيسية. فالممر إلى الطائرة (jet way) خدمة مكلفة بالنسبة لشركات الطيران الاقتصادي وينطبق الأمر على الباصات كذلك، فالأفضل بالنسبة لتلك الشركات أن يتوجه الركاب إلى الطائرة مترجلين كما هو الحال في أوروبا وآسيا.

كيف تتفادى شركاتنا معوقات النجاح؟

من وجهة نظر شخصية، أرى أن طيران ناس قد بدأ هيكله الإداري في الترهل والاتساع نوعا ما، وهذه مشكلة يمكن تفاديها بدمج بعض الإدارات أو اعتماد نظام فرق العمل الذي ابتكره «جاك ويلش» في GE لضمان سرعة وسلاسة اتخاذ القرار. أما في نسما للطيران فأرى أن من الضروري الاعتماد على استراتيجية توحيد الأسطول، والانتقال من نظام «Wet Lease» في الطائرة إيرباص A320 إلى «Dry Lease»، والسرعة في إنشاء تطبيق للأجهزة الذكية بدلا من الموقع الالكتروني التقليدي، فالتقنية المتطورة عامل مهم في استقطاب العملاء وزيادة المبيعات. أما طيران أديل فعليها دراسة تجربتي الإفلاس والخسارة التي وقعت لشركتي «شتل وتد» اللتين خرجتا من رحم يونايتد آيرلاينز الأمريكية.

ماذا نريد من طيراننا الاقتصادي؟

أسعار تذاكر رخيصة وانضباطية في المواعيد.. (وبس).

ماذا يحتاج طيراننا الاقتصادي لينجح؟

1 رسوم بسعر أقل للرحلات خارج أوقات الذروة.

2 أسعار وقود معقولة مقارنة بالأسعار في البلدان غير النفطية.

3 إنشاء مطارات ثانوية رسومها تشجيعية.

4 صالات خاصة بالطيران الاقتصادي داخل المطارات الرئيسية.

ALSHAHRANI_1400@