مكافحة الحرائق تعرض الإطفائيين للسرطان

الاحد - 13 أغسطس 2017

Sun - 13 Aug 2017

أظهرت دراسة جديدة أن جودة الهواء في مراكز الإطفاء تسهم في زيادة مخاطر إصابة رجال الإطفاء بالسرطان التي ترتفع لديهم بالفعل بسبب تعرضهم لمواد مسرطنة أثناء مكافحة الحرائق.

وقال باحثون في الدراسة، التي نشرت في دورية (جورنال أوف أوكيوبيشينال آند إنفيرومنتال ميديسن)، «يقضي رجال الإطفاء وقتا طويلا من نوبات عملهم في انتظار الاتصال بهم في مركز الإطفاء، وخلال تلك الفترة من الممكن أن يتعرضوا لعودام الديزل من الشاحنات الموجودة في الموقع والغازات المنبعثة من معدات ملوثة عقب مكافحة الحرائق» وهي مسرطنات معروفة.

وقالت كبيرة باحثي الدراسة الدكتورة إيميلي سبارير من معهد دانا- فاربر للسرطان في جامعة هارفارد ببوسطن «نعرف بشأن الكيماويات والحرارة والضغط العصبي التي يواجهونها في عملهم لكن ما لم يؤخذ في الحسبان هو التعرض طويل الأمد لمعدلات منخفضة (من المسرطنات) في مراكز الإطفاء خلال الأعمال اليومية».

فريق الباحثين جمعوا عينات من الهواء لتحليل جزيئاته من أربعة مراكز إطفاء في بوسطن عام 2016 بحثا عن جسيمات دقيقة لا يتعدى قطرها 2.5 ملليمتر. وتشكل تلك الجزيئات الدقيقة خطرا على صحة الإنسان بسبب إمكان استنشاقها واستقرارها في الرئتين.

كما حلل الباحثون عينات الهواء بحثا عن الهيدروكربون العطري متعدد الحلقات وهي كيماويات تنبعث من احتراق الفحم والزيت والغاز والقمامة والأخشاب، فيما سحبوا عينات الهواء من ممر توقف الشاحنات وسيارات الإطفاء، ومن المطبخ، ومن خارج المركز.

وخلصت الدراسة إلى أن الجزيئات الدقيقة كانت موجودة بمعدلات تركيز أكبر في موقع توقف الشاحنات مقارنة بالمطبخ أو خارج المركز، لكن المعدلات تباينت على مدار اليوم.

الأكثر قراءة