عبدالحليم البراك

من طرائف أبي عدنان!

الاحد - 13 أغسطس 2017

Sun - 13 Aug 2017

رحم الله عبدالحسين عبدالرضا، فقد أضحكنا كثيرا، والآن برحيله يبكينا، فما أجمل الرجل وما أجمل طرائفه، وإن كان من بر الموتى ذكر محاسنهم، فمن محاسنه بعض طرائفه -رحمه الله- وهذه بعضها!

* عندما سألته سعاد عبدالله (نيران) في مسرحية «على هامان يا فرعون» عن رأيه في الزواج قال ساخرا: أحسن من التدخين وإنه مثل قشر الرقية (الرقية قشر البطيخ!).

* ومثل في بساط الفقر دور العاشق الولهان، وأحد صور العشق، كان عنتر الشجاع يحب عبلة الجميلة، ولما حاول إنقاذ عبلة سقط السيف من يده وأنقذته عبلة بدلا من أن ينقذها، بعد أن استجداها، فمسح صورة عنتر الشجاع ورسخ صورة عنتر الجبان، وظهر مع عبلة وهو يركب سيارة «بيكب» يدور فيها بين العربان ابتهاجا بالنصر المزيف!

وفي هذا الأوبريت، أظهر موهبته الفنية في تصوير العشق بالطريقة الكويتية التقليدية المضحكة والشامية الفنية الراقصة والعراقية اللطيفة القديمة والبدوية والهندية كذلك، وأخيرا بالصعيدية المبدعة، يعني الحب بكل لغات العالم مع رفيقة دربه سعاد عبدالله!

* مثل أبوعدنان أنه حلم بلقاء الرئيس الأمريكي السابق «جيمي كارتر» في سوق السمك، لحظتها قال الرئيس السابق لأبي عدنان: «ها أبوعلي، وش عندك هني» فرد عليه عبدالحسين «جاي أشتري فش» ويقصد اشتري «سمك» فمنعه سعد الفرج رحمه الله من ذلك، وقال له «إن الحلم بالسياسة ممنوع، وكذلك الحلم في بنات الحمايل ما يجوز»، وتحقق حلم عبدالحسين عبدالرضا في دنيا الواقع، وقابل وصور مع الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر في أواخر حياته، في صورة ظهرت له مؤخرا قبل وفاته، ولا نعلم هل أكلا معا (فش) أم لا!

* وفي مسرحية باي باي لندن تكلم بلغة إنجليزية قائلا: لو مي ذس مي ذس؟ في إنجليزية لا تمت للإنجليزية بصلة ويقصد لو لم أكن بهذه الحال لكنت هكذا؟ وكان اسمه في تلك المسرحية شارد بن جمعة واختار لقب «شارد فرايدي» بعد أن ترجم اسمه إلى اللغة الإنجليزية.

* واحتفى جمهور أبي عدنان قبل عام أو عامين بمناسبة مرور ثلاثين عاما على ضرب «حسينوه» لخاله «قحطه» علي المفيدي -رحمه الله- لأن حسينوه كان يشرب «تتن» ولما حاول تأديب ابن أخته اعتدى ابن الأخت على خاله بالضرب، في لحظة تاريخية عندما «العيال كبرت».

* وبغض النظر عن الفنان الصيرفي ومقالبه الباردة في برنامج «صادوه»، إلا أن محاولة عمل مقلب في الفنان الراحل في منزله باءت بالفشل، وقام أبوعدنان -رحمه الله- بإلقاء الصيرفي في المسبح، وحتى لو كان المشهد تمثيليا فقد كان ممتعا!

* وفي مناكفة لطيفة وفي آخر ظهور تلفزيوني له، تناكف الفنان عبدالحسين عبدالرضا مع ناصر القصبي، فكال أحدهما للآخر ورد عليه الآخر، فقال ناصر مناكفا للهجة الكويتية «يمعية - دياي - ثلايه» ويقصد «جمعية - دجاج - ثلاجة» ورد عليه عبدالحسين عبدالرضا بقوله «خذوه للمباركية»، في إشارة لحب بعض السعوديين لزيارة سوق المباركية الشهير، وكأنه لا يوجد في الكويت غيره!

رحمنا الله، ورحم أبا عدنان، ورحم جميع موتى المسلمين!

@Halemalbaarrak