الفالح: سوق واعدة بفرص الطاقة

الخميس - 10 أغسطس 2017

Thu - 10 Aug 2017

أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد تنفيذ العديد من المبادرات بين السعودية والعراق لتحقيق توجيهات القيادتين في مجالات التعاون الاقتصادي، مشيرا إلى أن البلدين من كبريات الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك وأن تعاونهما سيؤثر بشكل إيجابي على أسواق النفط.

وقال الفالح في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره العراقي المهندس جبار اللعيبي في جدة أمس، «أطلعنا الوزير على تجربة السعودية في مجال النفط، وجاهزون للدخول في شراكات مع العراق في مجالات البترول والبتروكيماويات والأسمدة»، واصفا السوق العراقية بالواعدة.

فتح مكاتب في العراق

وأوضح الفالح أن شركات الطاقة السعودية سباقة للعمل مع الجانب العراقي، مضيفا أنه تم الاتفاق على فتح مكاتب في العراق لهذه الشركات لتقصي الفرص الممكنة، إضافة إلى العراق سينفذ بعد نحو شهرين معرض كبير للصناعات البترولية، وسيكون الجناح الأكبر في المعرض للسعودية وهيئة الصادرات السعودية.

وأضاف أن الشركات السعودية ترغب بالعمل في العراق، كون المجالات واسعة وأن العزيمة لدى قيادات الطرفين تدفع بتفعيل كل الفرص المتاحة والتي ستترجم إلى واقع حقيقي في كل مجالات ومزيد من فرص العمل للعراقيين والسعوديين على حد سواء.

استقرار أسواق النفط

وأفاد الفالح أن المباحثات التي أجراها مع اللعيبي والوفد المرافق، خرجت باتفاق في الرؤى بين البلدين يرمي إلى ضمان استقرار أسواق النفط العالمية وتعزيز المكاسب التي تحققت فيها في الفترة الأخيرة، حيث أكدت المباحثات على ضرورة تكثيف المساعي لحث جميع الأطراف على تعزيز التزامهم باتفاقية خفض الإنتاج للمحافظة على توازن أسواق الطاقة العالمية والحرص على التنسيق في السياسات البترولية بشكل عام، لما في ذلك من تحقيق مصالح كثيرة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.

إنجازات سعودية

من جانبه، وصف وزير النفط العراقي المهندس جبار اللعيبي ما شاهده من صناعات نفطية ومشروعات كبرى للطاقة بمدينة الجبيل السعودية بأنه يدعو للسرور، وقال «أهنئ السعودية بهذه الإنجازات وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان».

وذكر اللعيبي في مؤتمر صحفي مشترك أنه وفريق من وزارة النفط زاروا أمس الأول المنشآت النفطية السعودية في مدينة الجبيل، وكذلك الجبيل الصناعية، وأنهم مسرورون بما شاهدوه من مشاريع تنموية تعكس مدى تقدم المملكة في صناعة وتسويق النفط والغاز والبتروكيماويات وما وصلت إليه هذه الصناعة من تقدم.

مشروعات مشتركة

وقال اللعيبي «تباحثنا مع الجانب السعودي بشكل مستفيض وواسع وتبادلنا الآراء وتوصلنا إلى نتائج مفرحة وإيجابية مثل التعاون في استثمارات الغاز والبيتروكيماويات والطاقة والنفط والزراعة والصناعة، وطلبنا من الجانب السعودي أن تكون هناك نشاطات في مجالات التجارة وإيجاد ممثلين لقطاع الأعمال السعودي في المدن العراقية للتباحث مع رجال الأعمال العراقيين، وتطرقنا لمجالات كثيرة وخرجنا بتوصيات متشعبة من أطروحات عدة، وانبثقت لجان فرعية تتابع كل التوصيات التي ستصب في خير البلدين».

مساحات كبيرة للتعاون

وأوضح اللعيبي أنه التقى أمس الأول نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان وأنه كان حريصا ومهتما بوقوف المملكة إلى جانب العراق سياسيا واقتصاديا وكان لقاء مثمرا جدا وسيلتقي أيضا بوزيري الخارجية والتجارة لاستكمال حلقات النقاش في كل الجوانب، وأن هناك مساحات كبيرة للتعاون بين السعودية والعراق، مشددا على أن العراق بلد غني وبعد دحر داعش وتحرير الموصل بدأ خطوات جدية نحو البناء والإعمار وبما يمتلكه من مقومات يمكنه أن يقفز قفزات كبيرة نحو التقدم والبناء.