التعليم: تعاقد الجامعات الحكومية مع الأجانب بعد التأكد من عدم وجود سعوديين على قوائم الانتظار

الخميس - 10 أغسطس 2017

Thu - 10 Aug 2017

nnnnnnnu0645u0628u0627u0631u0643 u0627u0644u0639u0635u064au0645u064a
مبارك العصيمي
يوظف غير السعوديين كأعضاء هيئة تدريس في الجامعات الحكومية بصورة موقتة ولعام واحد قابل للتجديد لحين عودة مبتعثي الجامعات، مما يمكن الجامعات من الاستغناء عنهم في حال عدم الرغبة في تجديد عقودهم، وفقا للمتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي.

وأفاد في بيان توضيحي أمس حول ما نشر في بعض وسائل الإعلام وبرامج التواصل الاجتماعي بخصوص التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس من غير السعوديين في الجامعات الحكومية أن لوائح الوزارة تنص على ضرورة التأكد من الاحتياج الفعلي لتوظيف غير السعوديين حسب التخصصات الدقيقة والإعلان في الصحف المحلية والمواقع الالكترونية للجامعات عن توفر هذه الوظائف للسعوديين المؤهلين ومخاطبة وزارة الخدمة المدنية للتأكد من عدم وجود سعوديين مؤهلين في نفس التخصص الدقيق على قوائم الانتظار.

وشددت الوزارة على الإجراءات التي تتبعها والجامعات عند النظر في التعاقد مع أعضاء هيئة التدريس من غير السعوديين.

وأوضح العصيمي أن لدى الجامعات برامج نشطة لابتعاث المعيدين والمحاضرين إلى الجامعات المتميزة عالميا ليكونوا أعضاء هيئة تدريس بالجامعات في المستقبل، مؤكدا أنه لا يتم تعيين المتعاقد غير السعودي على وظيفة أكاديمية إلا بعد الإعلان عنها وتحديد متطلباتها وشروطها، وفقا للائحة أعضاء هيئة التدريس التي تنص على تعيين الكفاءات الجيدة والمؤهلة أكاديميا وما يضعه مجلس الجامعة من شروط إضافية.

وأضاف أن طلبات المتقدمين من أعضاء هيئة التدريس غير السعوديين تفحص وتراجع لضمان فرص عادلة لاستقطابهم حسب جودة المتقدمين وحاجة الجامعة والوظائف المتاحة من قبل لجان التعاقد وبإشراف رئيس القسم المختص.

وأبان أن لجان التعاقد حريصة على توخي الدقة في اختيار أعضاء هيئة التدريس والتأكد من سلامة وثائقهم ومطابقتها للمعايير الأكاديمية، لكن القصور وارد في استيفاء المتطلبات كافة، إما لضيق الوقت المتاح لتلك اللجان أو لعدم توفر الوسائل المناسبة للتحقق من البيانات كافة.

وشدد على أن عملية استقطاب غير السعودي لا تتم إلا بعد التأكد من مدى الحاجة إليه ومناسبته للمهنة الأكاديمية سواء من حيث التأهيل العلمي أو من حيث الجوانب الشخصية.

وأردف «وفي الوقت الذي تولي فيه الوزارة مبدأ توطين وظائف أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية أهمية كبرى، إلا أن استقطاب الخبرات الأجنبية المتميزة للعمل في المملكة له أبعاد علمية وثقافية وحضارية متنوعة».

ومن المعروف أن الجامعات العالمية في مختلف دول العالم تتنافس في استقطاب الخبرات العلمية بغض النظر عن جنسيتها، كما أن كثيرا من هيئات الاعتماد العالمية تؤكد على أهمية تنوع خبرات أعضاء هيئة التدريس وكونهم تعلموا في بيئات تعليمية مختلفة، لافتا إلى تشكيل لجنة عليا أخيرا من نواب وزراء التعليم والخدمة المدنية والعمل والتنمية الاجتماعية لدراسة القضايا المرتبطة بتوطين الوظائف في الجامعات السعودية ومعالجة أية معوقات قد تواجه استفادة الجامعات من الكفاءات السعودية المؤهلة.