غياب الدعم يحرم شباب التوحد من التأهيل والتوظيف

الاحد - 06 أغسطس 2017

Sun - 06 Aug 2017

يعاني الشباب المصابون بالتوحد من غياب الدعم وعدم وجود أي مراكز تستقطبهم وتؤهلهم وتدربهم لكسب مهارات اجتماعية وعملية، وفقا لاستشاري النمو والسلوك بمستشفى الملك فيصل التخصصي، البروفيسور المساعد بجامعة الفيصل، رئيس قسم طب الأطفال العام، الدكتور حسين الشمراني.

وأوضح هاتفيا لـ «مكة» أخيرا أن هذا الغياب يحرم الماهرين منهم من فرص عمل تجعلهم عناصر نافعة لأنفسهم ومجتمعهم.

وأضاف أن هذا الصيف شهد وللمرة الأولى إقامة مخيم خيري لشباب التوحد هو الأول ليس في السعودية فقط، ولكن في الخليج العربي، مستهدفا المصابين من سن 10 إلى 30 عاما.

وأبان أن المخيم بدأ بفكرة طموحة لاستغلال طاقات الشباب التوحديين وتحويلهم من متلقين للمساعدة إلى منتجين وفاعلين في المجتمع بما يتوافق مع رؤية 2030، وقال: بدأنا بمجهود شخصي بالتعاون مع الدكتورة علا أبوسكر، برنامج «مخيم شباب التوحد» الذي يضم شباب التوحد من 10 إلى 30 سنة، ونظرا للحاجة الملحة للاهتمام بفئة شباب التوحد، بني البرنامج وصمم انطلاقا من مبدأ توفير مكان مناسب لهم يوفر خدمات مكثفة لتطوير المهارات الاجتماعية، ومهارات الحياة الضرورية اللازمة لرفع كفاءة الحياة لهم ولأسرهم، إضافة إلى تقديم العديد من الخدمات كتعديل السلوك، والجانب النفسي والطبي، والخدمات المساندة كالنطق والتخاطب، والعديد من الأنشطة النوعية التي بنيت لتحقيق أهداف تعليمية سلوكية، وكذلك تم الاتفاق مع بعض الشركات لتدريب شباب التوحد وتوظيفهم ليكونوا مستقلين ومفيدين لأنفسهم ولمجتمعهم.

وأردف: من الملاحظ أن المخيم حظي بقبول كبير من أهالي وشباب التوحد، حيث سجل أكثر من ثلاثة أضعاف العدد المتوقع، بواقع 35 شابا بدلا من 10.

ودعا الشمراني المسؤولين ورجال الأعمال لتبني المخيم ليستمر طوال العام وليقام في كل مناطق المملكة.

الأكثر قراءة