الأمم المتحدة: مذابح تستهدف جيشا من الأطفال في الكونجو

الجمعة - 04 أغسطس 2017

Fri - 04 Aug 2017

nnnnnnnu0632u064au062f u0628u0646 u0627u0644u062du0633u064au0646
زيد بن الحسين
قال محققون من الأمم المتحدة أمس إن ميليشيات تشير إليها أصابع الاتهام في ارتكاب أعمال وحشية بالكونجو تضم في الأساس أطفالا، وإن ميليشيات أخرى تشكلت للتصدي لها نفذت مذابح وجرائم اغتصاب على أساس عرقي.

ويفصل تقرير المحققين أعمال العنف التي تقول الأمم المتحدة إنها قد تصل إلى حد ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويسلط الضوء على دور الأطفال في صراع أزهق أرواح الآلاف.

واستند التقرير على شهادات أشخاص فروا من العنف في جمهورية الكونجو الديمقراطية إلى أنجولا.

وقال الأمير زيد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في بيان «رواياتهم يجب أن تكون بمثابة إنذار خطير لحكومة جمهورية الكونجو الديمقراطية كي تتحرك الآن لمنع تحول هذا العنف إلى تطهير عرقي أوسع نطاقا».

وأضاف «أناشد الحكومة لاتخاذ كل الإجراءات الضرورية للوفاء بالتزامها الأساسي المتمثل في حماية الشعب من مختلف الخلفيات العرقية في منطقة كاساي الكبرى».

وذكر تقرير الأمم المتحدة أن ميليشيات (كاموينا نسابو) تقاتل الحكومة منذ عام وأعدمت 79 شخصا على الأقل. وأضاف «غالبية عناصر كاموينا نسابو أطفال (بنات وأولاد) بعضهم يبلغ السابعة». وقال التقرير إن بعض اللاجئين مقتنعون بأن كاموينا نسابو تتمتع بقوى خارقة.

وتشكلت ميليشيات ثانية هي (بانا مورا) في مارس أو أبريل الماضيين وتتردد مزاعم بأنها تتلقى تسليحا وتمويلا من زعماء محليين ومسؤولين بالشرطة والجيش بهدف مهاجمة عرقيتي لوبا ولولوا اللتين ينتمي إليهما مقاتلو (كاموينا نسابو).

وقال التقرير «بينما يتردد أن كاموينا نسابو استهدفت أشخاصا بعينهم، معظمهم عناصر تابعون للدولة وأفراد يشتبه في ممارستهم السحر، يتردد أن بانا مورا تنفذ منذ أبريل 2017 حملة تهدف إلى القضاء على جميع سكان لوبا ولولوا في القرى التي هاجمتها».

وأضاف التقرير نقلا عن ثلاثة شهود أن جنودا من الجيش كانوا يرافقون بانا مورا وأنهم مسؤولون عن أعمال وحشية من بينها إطلاق صواريخ على كنيسة في قرية جيبوكو في العاشر من يونيو، مما أسفر عن مقتل ما يتراوح بين 60 و90 شخصا كانوا يحضرون قداسا.

وقال التقرير إن ميليشيات بانا مورا قتلت بالرصاص أناسا ومزقت أوصال آخرين وبقرت بطونهم في هجوم على إحدى القرى. وأضاف أنها قطعت رؤوس كثيرين أو أحرقتهم أحياء، ومنهم مرضى في مركز طبي. وذكر التقرير أن شاهد عيان قال بعد هجوم شنته بانا مورا على قرية أخرى إنه تم دفن 45 جثة مقطوعة الرأس. وحددت الأمم المتحدة 80 مقبرة جماعية في منطقة كاساي.