خبراء وأكاديميون مصريون: طهران تتبع سياسات استفزازية لابتزاز الدول العربية

الخميس - 03 أغسطس 2017

Thu - 03 Aug 2017

قال خبراء وأكاديميون مصريون إن إيران تتبع سياسات استفزازية إزاء الدول العربية الغرض منها ابتزاز هذه الدول، مؤكدين تورطها في التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ودول أخرى. وأشاروا إلى أهمية قرار المملكة الأخير بالاتجاه إلى المنظمات الدولية واتخاذ الإجراءات لضمان حقوقها الدبلوماسية في حادثة الاعتداء على سفارتها في إيران وقنصليتها في مشهد، مبينين أنه رسالة مهمة للخارج بأن المشكلة مع إيران ليست في البرنامج النووي فقط، بل في محاولتها كذلك التدخل في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب وتمويل تنظيمات مثل حزب الله والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا. سياسة إيران ملتوية وقال رئيس تحرير مجلة مختارات إيرانية الصادرة عن مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة الدكتور محمد ناجي في تصريح له «إن السياسة الإيرانية الملتوية ليست جديدة على إيران، وما يحدث بالفعل هو نوع من تقسيم الأدوار أو التحدث بأكثر من لسان»، مشيرا إلى أن إيران تحاول أن تصور للخارج أنها ضد العنف وضد الاعتداء على سفارة السعودية في إيران وقنصليتها في مشهد. وأشار إلى أن المحاكمات التي تمت للمتهمين بالتعدي على السفارة السعودية في إيران وقنصليتها في مشهد قد تكون مجرد محاكمات صورية، وليست حقيقية، ولا تعبر عن السياسة الإيرانية سواء تجاه المملكة أو غيرها.

وأكد أن المماطلة الإيرانية في رفض استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في هذا الحادث متعمدة، وأن فتح تحقيق مستقل في الحادث أو إشراك السعودية في التحقيق يمثل إدانة لإيران. إلصاق التهمة بمتطرفين من جهته أكد مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور محمد السعيد إدريس في تصريح أن كل المماطلات الإيرانية هي محاولة لعدم كشف حدود التورط الرسمي لاقتحام سفارة السعودية في إيران وقنصليتها في مشهد. وأضاف أن إيران حاولت إلصاق التهمة بمتظاهرين متطرفين، وادعت أنها حاكمت المتورطين في الحادث، دون السماح للمملكة بالتدخل في الأمر، لأن تدخلها بالنسبة لإيران يعني وضع يدها على الخطوط الأساسية لما وقع في الحادث، فضلا عن التعرف على كل التفاصيل بما في ذلك كيفية الاقتحام والأضرار التي لحقت بالسفارة والقنصلية السعودية.

وأوضح إدريس أن أي سفارة في العالم تتبع سياديا أرض دولتها، وبالتالي فإن اقتحامها يعد اقتحاما لأراضي هذه الدولة، وهو ما حدث مع المملكة صاحبة السيادة الكاملة على سفارتها، ومن حقها إدخال مسؤولين أمنيين أو عسكريين إلى سفارتها دون رفض الدولة المضيفة. حماية وحصانة السفارات من جانبه، قال أستاذ القانون الدولي ومندوب مصر سابقا في اليونسكو الدكتور أحمد رفعت «إن سفارات الدول في الخارج لها حماية وحصانة كاملة ولا يجوز الاعتداء عليها أو اقتحامها بأي شكل من الأشكال، وإذا تخاذلت الدول المضيفة لهذه السفارات عن القيام بدورها في هذا الصدد فإنها تتحمل المسؤولية الدولية، وهو ما حدث بالفعل عند الاعتداء على سفارة المملكة العربية السعودية في إيران وقنصليتها في مشهد، مما يعد نوعا من أنواع الإخفاق أو التقصير الإيراني في إجراءات الحماية التي تنص عليها اتفاقية فيينا الدبلوماسية».

أبرز مطالب السياسيين من الدول العربية تجاه إيران

• اللجوء إلى الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية لمقاضاة إيران

• تشديد الحماية الأمنية على السفارات والبعثات الدبلوماسية

• منع تدخلها في الشؤون الداخلية للسعودية أو الدول الأخرى