تزايد المتعطلين الأجانب.. وتسريح السعوديين سبب البطالة الأول

الخميس - 03 أغسطس 2017

Thu - 03 Aug 2017

انخفض عدد السعوديين المتعطلين عن العمل فيما ازداد عدد الأجانب في الربع الأول من 2017 مقارنة بالربع الرابع 2016 .

وأوضحت الهيئة العامة للإحصاء في تقرير سوق العمل للربع الأول أن عدد المتعطلين السعوديين تراجع من 725727 إلى 722910 أفراد، أما عدد العاطلين من الأجانب فازداد من 39098 إلى 53084 فردا.

وأشارت إحصاءات الهيئة إلى أن العدد الأكبر من المتعطلين هم ممن لم يسبق لهم العمل، مرجعة ذلك إلى 10 أسباب وراء ترك السعوديين لعملهم السابق، أهمها تسريح صاحب العمل يليها قلة الأجر ثم بعد المسافة بين مقر العمل ومكان الإقامة.

خطط التوطين

وقال رئيس لجنة سوق العمل السعودي في مجلس الغرف المهندس منصور الشثري لـ"مكة" إن برامج الدعم وخطط التوطين من وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية استحدث الكثير من الوظائف للمرأة السعودية التي أثبتت نشاطها وجديتها في العمل، كما أن انتعاش سوق العمل في الربع الأول من 2017 ساهم في استحداث المزيد من الوظائف للسعوديين.

ولفت إلى أن أهم أسباب تزايد البطالة في صفوف الأجانب تعثر الكثير من المنشآت في خطط التوطين، ما أدى لإيقافها من قبل وزارة العمل، بالتالي اضطرارها لتسريح موظفيها الأجانب وبقائهم داخل السعودية، إما للبحث عن عمل أو للمطالبة بحقوقهم من جهات عملهم السابقة.

إحلال السعودي

وأوضح مستشار إدارة الموارد البشرية نواف الضبيب أن تناقص عدد العاطلين السعوديين وتزايد عدد العاطلين الأجانب يعود للقرارات الأخيرة لوزارة العمل التي ألزمت أصحاب الأعمال بسعودة الكثير من القطاعات أي يعود لإحلال السعودي مكان غير السعودي في العمل، وأيضا لاستعداد بعض الشركات لدخول فرض رسوم شهرية على الأجانب حيز التنفيذ رغم أن التطبيق لم يكن قد بدأ في الربع الأول من العام الحالي.

ولفت الضبيب إلى أن فرض رسوم على الأجانب تزداد تدريجيا لتصل إلى 9600 ريال سنويا في 2020 سيجعل الشركات تعيد حساباتها في استمرار احتفاظها بموظفيها الأجانب أو استبدالهم بسعوديين، وسيحكم ذلك عاملان، الأول كلفة الموظف الأجنبي مقارنة بالعائد الذي يقدمه للشركة وأيضا حفاظ الشركة على كلفة تشغيل منخفضة تضمن لها تقديم خدمات بأسعار تبقيها في المنافسة في السوق السعودي.