لماذا بكى العقيد؟

الأربعاء - 02 أغسطس 2017

Wed - 02 Aug 2017

15 عاما من الرفقة كانت كفيلة بإفقاده تماسكه ودفعه إلى البكاء جلوسا بجوار قبر رفيقه الذي استشهد في عملية غادرة، عندما تعرضت دورية أمن لاعتداء إرهابي بمقذوف متفجر أثناء أداء مهامها بحي المسورة في العوامية الأحد الماضي.

مشهد البكاء كان بجوار قبر شهيد الواجب الرقيب مهدي اليامي، إذ أظهر مقطع فيديو واسع الانتشار رفيقه العقيد مانع الشبرمي يبتهل بالدعاء للراحل، قبل أن يغطي وجهه بيديه ويجهش بالبكاء.

عمل العقيد الشبرمي في قوات الطوارئ الخاصة في الظهران منذ نحو عقدين، وشارك والشهيد مهدي اليامي معا في الكثير من العمليات، ويعرفان بعضهما منذ نحو 15 عاما.

وإن كان الغدر أودى بحياة اليامي، وكتبه في الشهداء، فإن أيادي غدر أخرى تسببت في ثلاث إصابات لناعيه في مقطع الفيديو، العقيد مانع الشبرمي.

إذ كانت إصابته الأخيرة في العوامية بسبب «طوبة» ألقيت عليه وأدت إلى شج في الرأس، وعاد إلى الميدان مباشرة بعد تماثله للشفاء.

قبل ذلك، في 1425، وأثناء المواجهة مع الإرهاب، تعرض الشبرمي إلى إصابات في الوجه بسبب قنبلة، وتعرض بعدها بفترة إلى شظايا تسببت بإصابات متفرقة لم تمنعه من مواصلة عمله.