مماطلات طهران تؤكد إدانة استخباراتها بالاعتداء على سفارة الرياض

الأربعاء - 02 أغسطس 2017

Wed - 02 Aug 2017

nnnnnnnu0623u062du0645u062f u0627u0644u0631u0643u0628u0627u0646
أحمد الركبان
فيما لا تزال طهران تماطل في استكمال إجراءات التحقيق بحادثة اقتحام السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد؛ أكد محلل سياسي لـ»مكة» أن هذه المماطلة ما هي إلا إثبات على إدانة الاستخبارات الإيرانية وتورطها في حادثة الاقتحام والاعتداء.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية في بيان أمس الأول إن طهران تعمد للابتزاز بغرض الحصول على امتيازات دبلوماسية داخل السعودية في ظل قطع العلاقات بين البلدين، وأنها تنتهج أساليب ملتوية كرفض وصول فريق سعودي للمشاركة في معاينة مقر السفارة على الرغم من موافقتها المبدئية.

تمثيلية التمويه

وقال المحلل السياسي الدكتور أحمد الركبان في اتصال هاتفي إن مماطلة إيران في تحقيقات منفذي الاقتحام دليل قاطع على أن المنفذين من الاستخبارات الإيرانية تحاول التمويه وتعتبر أنهم مندسون والعكس هو الصحيح.وأضاف «ندرك أن المنفذين من الاستخبارات الإيرانية، وسهلت لهم الأمور حتى نفذوا إجرامهم، التباطؤ يأتي من أجل المساومة والضغط على السعودية. والأحكام قد تكون شكليو لإقناع العالم أن هناك محاكمة عادلة لمن اعتدوا على السفارة، وأن الحكومة لا دخل لها في الأمر كلعبة سياسية إيرانية اعتادت إيران التفنن فيها».

الثقة مستحيلة وإيران محاصرةوقال الركبان إن الموقف السعودي كان واضحا، فالسعودية اتخذت إجراءات دولية، لأن الاعتداء على أي دبلوماسية وسفارة بالعالم هو اختراق للنظام الدولي. السفارات في العالم خط أحمر لا يمكن التطاول عليها، وبذلك فإن السعودية لا يمكن أن تعيد العلاقات مع إيران طالما أن هذه سياستها.

ولفت الركبان إلى أن الحكومة الإيرانية الحالية فاشية فارسية لا يمكن الثقة فيها، وهي حكومة تتخذ من الإسلام منهجا لتنفيذ آليات وسياسات أخرى، والدليل أن أيادي إيران ملطخة بالدماء في كثير من الدول الإسلامية. وأكد أن مماطلة إيران في إجراءات التحقيق ومحاولة مساومة السعودية ليست إلا محاولة واهنة لدولة تمت محاصرة تدخلاتها في العراق واليمن، وأن أية محاكمة ستجري بناء على نتائج التحقيقات ما هي إلا محاكمة وهمية لأجل أن تمثل أمام العالم أنها غير راضية عن المساس بأي دبلوماسية ولكن مماطلة طهران تكشف نواياها، وبالتالي لا يمكن لأي دولة في العالم أن تثق بها.

جرائم النظام الإيراني في 38 عاما

1979 اقتحام السفارة الأمريكية واحتجاز رهائن أمريكيين لمدة 444 يوما.

1987 اعتداء على سفارتي السعودية والكويت.

1988 متظاهرون يهاجمون السفارة الروسية.

2006 اعتداء على سفارة الدنمارك.

2007 اعتداء على دبلوماسي كويتي في إيران.

2009 متظاهرون إيرانيون يهاجمون السفارة الباكستانية في طهران.

2011 اقتحام السفارة البريطانية.

2016 اقتحام سفارة السعودية بطهران والقنصلية العامة بمشهد.