إصابة الطفل في الرأس ليست دليلا على تعرضه للإيذاء

السبت - 29 يوليو 2017

Sat - 29 Jul 2017

حالات إيذاء الأطفال وإصابتهم في الرأس إحدى نتائج العنف ضدهم، إلا أن الأطباء المختصين قد يواجهون حالات لا يمكن تحديد إصابات الأطفال خلالها بشكل قاطع بأنها ناتجة عن إيذاء متعمد أو حادث عرضي، على الرغم من وجود الخبرات والكفاءات من الطب الشرعي والتشريح وغيرها، وفقا لمديرة برنامج الأمان الأسري الوطني بالمنطقة الغربية الدكتورة سارة عابد.



وقالت لـ»مكة» إن تداخل المسببات في الإصابات، خاصة في حال وجود تاريخ مرضي للطفل وعدم وجود إصابات أخرى في الجسم يحولان دون الجزم بسبب الإصابة، لذا فلا يمكن اعتبار كل حالة إصابة لطفل أو رضيع في الرأس دلالة حتمية على تعرضه للإيذاء إلا في حال ظهور نتائج في الفحص الطبي والسريري تثبت الإصابة.



وأضافت أن كل حالة صدمة على رأس الطفل سواء خفيفة أو قوية، هي حالة رض على الجمجمة والدماغ عند الطفل، فأسباب إصابات الرأس عند الأطفال والرضع متعددة، منها الحوادث العرضية مثل السقوط من ارتفاع والحوادث المرورية، ومنها الاعتداءات الجسدية المتعمدة مثل متلازمة الطفل المهزوز.



تفاصيل غير صحيحة

وتعقيبا على المقطع الصوتي الذي يزعم تفاصيل حالة الطفل المتوفى بمستشفى الملك خالد للحرس الوطني بجدة، والذي انتشر أخيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، فندت عابد التفاصيل بأنها غير صحيحة ومبالغ فيها، كما أن بعض ما عرض مما قيل إنها وقائع، لا يمت للواقع بصلة.



ونظرا لالتزام الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بحفظ سرية المعلومات والحالات كحق من حقوق المرضى، وحيث إن إيذاء الأطفال يعد تشخيصا طبيا كأي مرض آخر، فإن الحالة المشار إليها أحيلت للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة بحقها، فلا يصح التصريح أو تداول أي معلومات بشأنها، ولا سيما أن هذه المعلومات بعيدة عن الدقة، وتعمل على إثارة المشاعر دون إعمال العقل بالحكم وفق الأدلة والبراهين العلمية وتوثيقها.



كما أن مراعاة ظروف ومشاعر أسرة الطفل المتوفى والمرتبطين به تفرض حقوق الاحترام لمجريات التحقيق إلى حين خروج النتيجة النهائية.