مطالبات بتفعيل الفن السعودي في مواجهة الإرهاب

الجمعة - 28 يوليو 2017

Fri - 28 Jul 2017

u0645u0646 u062du0644u0642u0627u062a u0645u0633u0644u0633u0644 u0633u064au0644u0641u064a u0639u0646 u0625u0631u0647u0627u0628 u062fu0627u0639u0634                                               (u0645u0643u0629)
من حلقات مسلسل سيلفي عن إرهاب داعش (مكة)
تباينت وجهات نظر فنانين ومؤرخين في مجال الفن المسرحي والسينمائي حيال غياب الأعمال الفنية التي تخاطب العالم عبر الفن بأن السعودية من أوائل الدول المحاربة لآفة الإرهاب وتوثيق العديد من الأحداث التي مرت بها، وترسيخ هذا الجانب لدى الأجيال، كما يحدث في بعض الدول.

ونوهوا إلى أهمية دور الفن في ترسيخ الحوادث وتوثيقها ومعالجة بعض الأفكار الضالة عبر المسرح والسينما.



وذكر الكاتب محمد العثيم لـ «مكة» أن المملكة فقدت خلال الأربعين عاما الماضية أهم سلاح في مواجهة التطرف والفكر المنحرف وهي الفنون بكل أشكالها، حيث حوربت رغم أهميتها لمواجهة الثقافات الأخرى التي تأتينا من الشرق والغرب، وغزت ثقافتنا المحلية بالجزيرة العربية، مضيفا «لولا أن الفن الكويتي ما زال حيا لما كان لجزيرة العرب أي ذكر في خارطة الفنون».



وقال إن الفنون جزء من التركيبة الاجتماعية وتجد حتى في أدغال أفريقيا عروضا مسرحية ورقصا وفنونا بينما بيئتنا مستهلكة للفنون وتستورد جميع الفنون بما فيها السينما الأمريكية.



واختتم العثيم قائلا «كان من الممكن أن تكون الفنون المسرحية وغيرها السلاح الأول لمواجهة الفكر المنحرف وزرع القيم في نفوس النشء، فالمسرح فكر وصناعة وتدريب، وهو ما يحتاج إلى تمويل وخبرات، أما الآن فلا يوجد لدينا سوى مسارح التهريج لا مسارح الثقافة والقيم».



ورأى المسرحي علي السعيد أن المسرح أول من حذر من الإرهاب والتطرف الفكري بل إن المسرح تنبأ بالمستقبل، وذلك قبل أحداث 11 سبتمبر عبر مسرحية «حلو يا حنظل» والتي عرضت في افتتاح مهرجان المسرح المدرسي الرابع في ربيع الآخر 1422، وكذلك مسرحية السكين كانت قراءة للمستقبل للكاتب محمد الهويمل وعرضت عام 1421.



وشدد على ضرورة دعم المسرح بشكل جاد ووضع خطط واستراتيجيات وتنمية الكوادر وابتعاثها، مشيرا إلى أنه رغم وجود العديد من الأسماء اللامعة الحاصلة على جوائز من خارج المملكة إلا أن هناك ضعفا في المقومات لتعزيز الأداء بشكل أكبر.



الكاتب والممثل ومدير جمعية الثقافة والفنون بفرع القصيم عبدالله الزيد نبه إلى أن هناك أعمالا فنية دائمة تطرح سنويا تلك المواضيع مثل مسلسل سيلفي «وطاش ما طاش» سابقا، فالموضوع مرتبط بالحالة الفنية الدائمة، مضيفا «توجد اجتهادات من بعض الفنانين لتقديم أعمال موسمية وكذلك اجتهادات من جمعيات الثقافة والفنون لكن الدعم المادي لا يسمح لإنتاج أعمال سنوية ودائمة».



وتابع «لا توجد لدينا عرض ولا دراما دائمة ولو كان لدينا شباك تذاكر مسرحي مثلا لكان الكتاب يبحثون عن مواضيع وطرحها بشكل مستمر فمن وجهة نظري أن المسألة ليست مرتبطة بغياب الرغبة لكن بعدم وجود العرض».