الأقرب للأقصى

الخميس - 27 يوليو 2017

Thu - 27 Jul 2017

جهود الملك سلمان تفتح الأقصى وتعيد الاستقرار والطمأنينة للمصلين

نجحت جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع زعماء دول العالم أمس في إعادة الاستقرار للمسجد الأقصى والطمأنينة للمصلين والحفاظ على كرامتهم وأمنهم.



وذكر الديوان الملكي في بيان له أنه إشارة إلى الأحداث التي حصلت في المسجد الأقصى الشريف خلال الفترة الماضية، فقد أجرى الملك سلمان خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بعدد من زعماء دول العالم، كما أجرت حكومة المملكة اتصالات بحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، لبذل المساعي لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين، وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه، وإلغاء القيود المفروضة على الدخول إلى المسجد، مشيرا إلى أن هذه المساعي تكللت بالنجاح وبالشكل الذي يسهم في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم.



وأضاف البيان «تؤكد المملكة على حق المسلمين في المسجد الأقصى الشريف وأداء عباداتهم فيه بكل يسر واطمئنان، وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على وجوب عودة الهدوء إلى حرم المسجد الأقصى الشريف وما حوله واحترام قدسية المكان، وأن على المسلمين العودة لدخول المسجد وأداء العبادات فيه بكل أمن وطمأنينة وسلام منذ اليوم، كما تؤكد المملكة أهمية تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقا لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».



إزالة البوابات الالكترونية والكاميرات والجسور انتصار للفلسطينيين



أزالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس البوابات الحديدية والكاميرات الالكترونية والجسور التي نصبتها على أبواب المسجد الأقصى بعد اليوم الـ14 من نصبها.



ووفقا لمصادر فلسطينية وشهود عيان، شرعت قوات الاحتلال فجر أمس بإزالة البوابات الحديدية والكاميرات الالكترونية والجسور التي نصبتها على أبواب المسجد الأقصى.



من جهته أعلن رئيس دولة فلسطين محمود عباس أن صلاة ظهر أمس أديت داخل المسجد الأقصى.



وكانت احتفالات خرجت في شوارع القدس بعد أن أزالت قوات الاحتلال الإسرائيلية الليلة قبل الماضية البوابات والجسور الحديدية عن مداخل الحرم القدسي.

إلى ذلك احتشد آلاف من المقدسيين أمام باب حطة في القدس احتجاجا على رفض قوات الاحتلال فتحه أمامهم لدخول المسجد الأقصى.



وطالب مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني بوجوب فتح باب حطة أمام المقدسيين.



من جهتها دعت وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين إلى الحفاظ على الإنجاز الذي انتزعه الفلسطينيون قيادة وشعبا، بإجبار الاحتلال الإسرائيلي على إزالة البوابات والحواجز وأعربت في بيان عن تقديرها لدور الأطفال، والنساء، والشباب، والشيوخ، والأهالي المرابطين في القدس الذين دافعوا عن الأقصى نيابة عن الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، عادة هذا الإنجاز «فرصة حقيقية يجب البناء عليها لتحقيق مزيد من الإنجازات الخاصة بالأقصى، والقدس الشرقية المحتلة».



سفير فلسطين لدى الرياض: الملك سلمان أنقذ الأقصى من مخطط تقسيم.. والمملكة تعمل بلا ضجيج

لم يجد السفير الفلسطيني لدى الرياض باسم الآغا أية غرابة في نجاح الجهود التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في رفع الظلم الإسرائيلي عن المسجد الأقصى، واصفا الخطوة التي تحققت جراء الاتصالات الحثيثة التي أجراها الملك سلمان بأنها «نصر للقدس في مواجهة الاحتلال بدعم من القيادة السعودية وكل المخلصين من المسلمين والعرب وتضحيات المقدسيين»، مبينا بأن تحرك الملك سلمان أنقذ المسجد الأقصى من مخطط كان ينوي بسط السيادة الإسرائيلية عليه وتقسيمه مكانيا وزمانيا، وصولا إلى السيطرة عليه بشكل كامل.



ووجه الآغا في تصريحات هاتفية لـ «مكة» انتقادات عنيفة لكل من هاجم الدور السعودي، دون أن يسمي أية جهة.



وقال «هناك بعض الأصوات المبحوحة تهاجم وتنتقد وهم يهاجمون لعجزهم لأنهم لا يستطيعون أن يصلوا لتلك القامة، وبعضهم مرضى لا أمل في شفائهم.. ولكن ستبقى السعودية بمواقفها ثابتة وراسخة بقامة مديدة بعيدة عن السفاف والسخافات»، لافتا إلى أن كل المحاولات التي تبذل للنيل من السعودية سيكون مصيرها للفشل.



واعتبر السفير الفلسطيني أن ما تحقق للأقصى بدعم من خادم الحرمين الشريفين، يأتي امتدادا واستمرارا للسياسة السعودية منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبنائه من بعده، مستحضرا في هذا السياق موقف شهيد القدس الملك فيصل بن عبدالعزيز والذي كان يتمنى أن يصلي بالمسجد الأقصى، مضيفا «أقول له رحمه الله ها هم أبناؤك يصلون في القدس، وغدا كل سعودي سيصلي في القدس».



ويعد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالقضية الفلسطينية مسألة لا تقبل إلا الأولوية. وفي هذا الصدد يحكي السفير الفلسطيني عن ذلك بالقول «الملك سلمان ومنذ أن كان أميرا للرياض ونبض قلبه فلسطين والقدس.. كنت أسمع من الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن تلك المواقف الخالدة والنبيلة له، وأبناء فلسطين يسمونه ملاك الرحمة لمواقفه الداعمة لكل فلسطين، فقد كان متبنيا قضية فلسطين منذ البداية حينما كان متبنيا للجان الشعبية لنصرة القضية الفلسطينية».



وتطرق السفير الفلسطيني لدى السعودية إلى التنسيق القائم والدائم بين الملك سلمان والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) منذ بدء سلطات الاحتلال لإجراءاتها في المسجد الأقصى، وما قبل ذلك، إذ كان خادم الحرمين يؤكد دوما للقيادة الفلسطينية بأن الموقف من فلسطين والقدس «موقف عقيدة»، مستعيدا في هذا الصدد الدور السعودي الشمولي الذي جسده وزير الخارجية الأسبق الأمير الراحل سعود الفيصل حينما كان يحث الوفود الفلسطينية لإبلاغه في حال واجهتهم أية مشاكل أو صعوبات.



ووصف باسم الآغا موقف السعودية تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام والقدس على نحو خاص، بأنه يأتي في سياق لا يصاحبه صخب ولا ضجيج أو ثرثرة، استشعارا من الرياض بأن ما تقوم به هو أداء التزام قومي وعروبي وإسلامي وليس للمزايدة وبيع المواقف كما يفعل الآخرون، لافتا إلى أن السعودية قدمت قبل نحو شهر 30 مليون دولار لمنظمة الأونوروا وقطاع غزة كجزء من قيمة دعم صمود القطاع وكسر الحصار، فضلا عن الأموال التي تحولها في إطار تعزيز صمود أهل فلسطين والمقدسيين.



أبرز ما قاله الآغا عن دعم الملك سلمان للقدس

«خادم الحرمين ومنذ أن كان أميرا للرياض ونبض قلبه فلسطين والقدس»

«سمعت الكثير عما كان يقوله الرئيس الراحل عرفات وأبومازن عن الملك سلمان وفي فلسطين يصفونه بـ (ملاك الرحمة)»

«مواقف السعودية تجاه فلسطين لا يصاحبها صخب أو ضجيج أو ثرثرة، فهي تؤدي التزاما قوميا وعروبيا وإسلاميا ولا تعمل ذلك للمزايدة أو بيع المواقف»

«الرياض قدمت قبل شهر 30 مليون دولار لدعم صمود قطاع غزة وكسر الحصار عنها».



إشادات دولية بجهود خادم الحرمين في فك قيود الأقصى

حظيت جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي تكللت بالنجاح في التوصل لحل لأزمة المسجد الأقصى، بإشادات دولية واسعة.



وأشاد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالجهود المباركة لخادم الحرمين التي تكللت بالنجاح، وأدت إلى إنهاء القيود التي فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الدخول إلى المسجد الأقصى.



وقال «إن هذه الجهود تؤكد المسؤولية التاريخية والدور المركزي للسعودية وعملها الدؤوب في خدمة الإسلام والمسلمين، وحرصها الدائم والمستمر على الحفاظ على مكانة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين».



وشدد على مسؤولية المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وضرورة العودة مجددا للتبني التام والكامل لمبادرة السلام العربية.



من جانبه امتدح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج الدكتور عبداللطيف الزياني الجهود الحثيثة التي بذلها الملك سلمان بن عبدالعزيز لإيجاد حل لقضية المسجد الأقصى، لما من شأنه الحفاظ على حقوق المسلمين في المدينة وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي.



وعبر عن اعتزازه وتقديره للمساعي المخلصة التي يبذلها خادم الحرمين بالتواصل مع زعماء العالم لشرح خطورة الإجراءات التعسفية التي تتخذها السلطات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ومنع أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق من أداء الصلاة في المسجد.



بدوره ثمن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين الدور الكبير لخادم الحرمين، خلال الأيام الماضية، والذي أثمر عن تمكين المصلين من دخول المسجد الأقصى، وذلك بعدما أجرى الاتصالات اللازمة بعدد من زعماء دول العالم.



إلى ذلك ثمنت رابطة العالم الإسلامي المساعي الميمونة للملك سلمان بن عبدالعزيز للدفاع عن الحق الشرعي في هذه القضية خاصة وسعيه دوما لنصرة قضايا العدل والسلام.



وأكد الأمين العام للرابطة الدكتور محمد العيسى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين هي الملاذ الآمن والعين الساهرة على قضايا الأمة الإسلامية، خاصة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى.