مهاجمة المخالف تعيد أخطاء الكنيسة مع العلماء

الخميس - 27 يوليو 2017

Thu - 27 Jul 2017

حذر الأستاذ المشارك في جامعة طيبة الدكتور مصطفى مخدوم من ذم العقل، خاصة في مسألة المجادلات والخصومات مع المدارس الأخرى أو الآخرين، تفاديا للوقوع فيما وقع فيه قساوسة النصارى بداية النهضة الأوروبية، حين بدأ العلماء باكتشاف الحقائق العلمية الكونية بعد أن استخدم العلماء العقل للوصول إلى تلك الحقائق وعارضتهم وذمتهم الكنيسة.



وأكد أن العقل والنقل لا يمكن أن يتعارضا، وذلك في المحاضرة التي ألقاها أمس بنادي المدينة الأدبي بعنوان «العقل والنقل وجدلية العلاقة بينهما».

وقال «إن موضوع الجدلية القائمة بين العقل والنقل لا تعد من باب الترف العقلي أو البطالة العلمية كونها لا تزال موضوعا حيا له آثاره وأبعاده في أفكارنا ومجتمعاتنا وثقافتنا المعاصرة».



وتابع «استقلالية العقل والسلطة المطلقة له غير ممكنة، وليس العقل بذاته حاكما ومشرعا، وقد اتفقت جميع الطوائف على أنه لا يمكن القول عن شخص إنه مثاب أو معاقب إلا بنص شرعي، والمعيار الضابط في الترجيح ليس وصف النقل والعقل وإنما قوة الدليل وقطعيته، كما أن النقل والعقل لا يمكن أن يتعارضا، والعلاقة بينهما تكاملية».



خصائص قدرة العقل على إدراك الأفعال بحسب مخدوم:

• العقل لم يملك هذه القدرة بذاته وإنما هي موهوبة من الله عز وجل

• هذه القدرة محدودة وليست مطلقة

• القدرة ليست معصومة ويمكن أن يصيب العقل ويخطئ

• قدرة العقل متفاوتة ومختلفة وقابلة للاختلاف