المواجهة مستمرة

الأربعاء - 26 يوليو 2017

Wed - 26 Jul 2017

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية والمغتربين أن معركة الأقصى والقدس مستمرة، ولن تنتهي إلا بزوال الاحتلال الإسرائيلي.



وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس أنه منذ دخول الرئيس ترمب إلى البيت الأبيض، صعدت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو -وضمن خطة مدروسة- عدوانها على الشعب الفلسطيني وحقوقه، وكثفت محاولاتها الرامية لإفشال أي جهد لاستئناف المفاوضات على أسس واضحة وحقيقية، واختارت دولة الاحتلال قضية الاستيطان وتعميقه في الأرض الفلسطينية المحتلة في حينه كعنوان لهذا التصعيد، مستغلة عدم وضوح الموقف الأمريكي من الاستيطان، واكتفاءه بالدعوة إلى تخفيف وتيرته، مما أعطى نتنياهو الانطباع والتشجيع لتكثيف عمليات البناء الاستيطاني والاستمرار في توسيعه.



وأشارت إلى أن نتنياهو كان يعول على نجاح هذه المعركة، ولكن جماهير القدس وقيادتها الوطنية والدينية فاجأته حين هبت للدفاع عن الأقصى، وحالت دون نجاح مخططاته.



وشددت على أن التركيبة الحالية للائتلاف الحاكم في إسرائيل، واستطلاعات الرأي التي تدعم التوجه الفاشي للحكومة الإسرائيلية وإجراءاتها ضد المسجد الأقصى، ستدفع نتنياهو للبحث عن أساليب أخرى لفرض رواياته بخصوص الأقصى والبلدة القديمة والقدس.



اليوم ..اجتماع طارئ للجامعة العربية للرد على التصعيد الإسرائيلي في القدس

يعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا اليوم برئاسة الجزائر «الرئيس الحالي لمجلس الجامعة العربية»، لبحث الاعتداءات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في مدينة القدس وحرم المسجد الأقصى، وذلك بناء على طلب من المملكة الأردنية الهاشمية أيدته عدد من الدول العربية.



وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير سعيد أبوعلي في تصريح له أمس: «إن الاجتماع يأتي في سياق الجهد العربي الموصول لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية غير المسبوقة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى، وما تمثله من اعتداء على حق الشعب الفلسطيني ودور العبادة في القدس».



وأضاف أن الهدف من الاجتماع هو العمل على إلغاء هذه الإجراءات وضمان عدم تكرارها والعودة بالأمور في القدس إلى ما كانت عليه قبل 14 يوليو الحالي، والتأكيد على رفض المساس بأي تغيير في الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967م.



وحول وجود خطة عمل أعدتها الجامعة العربية بديلة للتعامل مع هذه الإجراءات حال استمرار التعنت الإسرائيلي، أوضح أبوعلي أن الأمانة العامة للجامعة العربية أعدت مشاريع القرارات، ومذكرة شارحة، تتضمن عددا من الإجراءات للتعامل مع إسرائيل.



من ناحية أخرى، طالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، بضرورة تقديم الدعم لأبناء الشعب الفلسطيني خاصة اللاجئين، مشيدا في هذا الصدد بمواقف الدول العربية المضيفة للاجئين وما تقدمه من خدمات لهم، فضلا عن التبرعات السخية التي تقدمها بعض الدول العربية، ومنها المملكة العربية السعودية.