صحف تروج لإعلانات تجمع أموالا لتوظيفها في تسويق الأدوية

الثلاثاء - 25 يوليو 2017

Tue - 25 Jul 2017

فتح إعلان مشبوه منشور في صحيفة إعلانية توزع مجانا يدعو لجمع الأموال لاستثمارها في شراء وبيع الأدوية، الباب واسعا أمام العديد من علامات الاستفهام حول سماح الجهات الرقابية بنشر إعلانات تروج لممارسة أنشطة محظورة وغير مرخصة.



الإعلان الذي اطلعت عليه «مكة» قبل أيام يدعو للمساهمة بمبلغ 50 ألف ريال للسهم الواحد، لاستثمارها في شراء الأدوية بالجملة وتوزيعها على الصيدليات مقابل حصول المساهم على ربح شهري يتراوح بين 4% إلى 8%.



الصحيفة تواصلت مع أرقام الجوالات المعلنة، وتحدثت معهم بصفة سيدة راغبة بالاستثمار، فقال صاحب الإعلان إنهم يعملون في هذا المجال منذ ثلاث سنوات وإنهم يشترون الأدوية من مصانع الأدوية بالسعودية بكميات كبيرة تصل إلى 1000 علبة دواء شهريا توزع على الصيدليات، وإن نشاطهم في مناطق جدة ومكة والطائف وبيشة وجازان، وإن الربح الذي سيحصل عليه شهريا يتراوح بين 2000 إلى 4000 ريال في حال المشاركة بسهم واحد ويتضاعف الربح إلى 8000 ريال في حال المشاركة بسهمين، أي 100 ألف ريال وطلب تسليم المبلغ إما نقدا واستلام إيصال أو بتحويل المبلغ على حسابه الشخصي، وقال إن بإمكاني الانسحاب واستعادة رأس المال متى ما رغبت.



من جهته قال عضو اللجنة الوطنية للصناعات الدوائية بمجلس الغرف الدكتور إبراهيم المأخذي إن هؤلاء يعرفون لدى مصانع الأدوية «بتجار الشنطة» كونهم يمارسون نشاط توزيع الأدوية دون ترخيص من الهيئة العامة للغذاء والدواء.



وأضاف بأنهم لا يكترثون بمعايير سلامة الدواء من حيث طريقة حفظه لدى الجهة التي يحصلون على الدواء منها، ولا تاريخ صلاحية الدواء ولا حتى كون الدواء أصليا وغير مغشوش أو مقلد، فضلا عن أن طريقة نقلهم للأدوية لا تراعي سلامة الدواء من حيث عدم تعرضه للشمس أو للحرارة العالية ما يجعله يفقد جزءا من فعاليته، وهم غالبا ما يتعاملون مع صيدليات صغيرة وليس مع الصيدليات التابعة لشركات كبيرة ومعروفة.



في المقابل حذر الكاتب والمحلل الاقتصادي فضل أبوالعينين من التعامل مع جامعي وموظفي الأموال لأسباب عدة، وشدد على مسؤولية الجهات الحكومية الرقابية على الصحف التي تنشر هذه الإعلانات ما يكسبها عامل ثقة لدى المتلقي.



أسباب الحذر من التعامل مع جامعي وموظفي الأموال، بحسب أبوالعينين

1
جمع الأموال بقصد استثمارها دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة مخالفة يعاقب عليها القانون

2 التعامل بالأدوية يخضع لأنظمة الهيئة العامة للغذاء والدواء ولوزارة التجارة ودون ترخيص يعد مخالفة

3 لا يمكن لأي مشروع نظامي أن يدر ربحا يجعل صاحبه يستعيد ما يقارب نصف رأس المال خلال عام

4 رغم الخسائر الفادحة التي لحقت سابقا بمساهمين تعرضوا للنصب من قبل جامعي الأموال ما زال البعض يصدقهم ويخضع لإغراء الربح السهل والسريع

5 سماح البنك بتدفق أموال المساهمين لحساب أحد عملائها دون أن يكون لديه التراخيص اللازمة مخالفة يعاقب عليها البنك



ما هي مؤشرات الخطر في إعلانات جمع الأموال وتوظيف الأموال بحسب أبوالعينين؟

1 عدم وجود هاتف ثابت متصل بالمقر الرئيس للشركة

2 استقبال المساهمات نقدا

3 عدم إعلان الشركة امتلاكها التراخيص اللازمة

4 نسبة الربح السنوي تعادل 50% من رأس المال

5 الإعلان منشور في صحيفة إعلانية مجانية