مانع اليامي

مقاصدكم معروفة ونباحكم يطربنا

الثلاثاء - 25 يوليو 2017

Tue - 25 Jul 2017

هم كثير، ولا خير فيهم. هذه الأيام، أحدهم في مقطع فيديو مصور يتنقل بين نكران الجميل وقلة المروءة بحمولة من نفايات الكلام بعد أن أمضى عشرات السنين في البلاد، مقاصد هذا «المخلوق» ومن هم على شاكلته ممن عودوا ألسنتهم على الكذب ورطبوها بسيئ الألفاظ ضد السعودية - حكومة أو شعبا – أو كليهما، مقاصد معروفة تستمد سوءها من حاويات الحسد في داخلهم، هذه هي الحقيقة وأهم ما يلزم القوم معرفته هو تحول «نباحهم المبحوح» بعد أن أسرفوا في الأكاذيب وملت منهم الأقنعة إلى مادة لتسلية الشارع.



الشاهد أن وسائل التواصل الاجتماعي تنقل من يوم إلى آخر وعلى لسان بعض من أمضي بيننا عشرات السنين إما شتيمة مكتوبة أو مسموعة في مقطع فيديو مصور، تارة يوجه الشتم والسب للشعب السعودي، وتارة للحكومة، وأحيانا للكل، ويبقى الأكيد مقابل ذلك أن عين الراصد الأمين لن تخطئ طيبة الشعب في المجمل، وسيطرة مكارم الأخلاق على تعاملاته، وإن هي أخطأت ذلك فلن تخطئ حسن رعاية السعودية – الدولة - للمقيمين على ترابها، وحرصها عبر كل تعاملاتها الرسمية المعززة بالأنظمة السارية الموجهة عبر كل الأزمنة لتحقيق العدالة. عمليا التسهيلات التي يواجهها المقيم في السعودية لا مثيل لها، ولمن أراد التوثيق فليقلب ملفات الإقامة والعمل في البلدان الأخرى من الضرائب على الراتب إلى رسوم التحويلات، مرورا بعقوبات مخالفة الأنظمة وما في ذيلها من غرامات وإجراءات احترازية وخلاف ذلك.



عموما غير المختلف عليه هو أن وسائل التواصل الاجتماعي أتاحت لروادها قول الكثير والقليل، هناك من يصف الوضع بحرية التعبير، وكيف ما كان الوصف فهذه المواقع أتاحت للمراقب أيضا رصد الكثير من المواقف التي كان من غير اليسير رصدها، وهي بذات الوضوح البذيء التي هي عليه.



البارز في المسألة بوجه عام، أن بعض من احتضنتهم السعودية أوقات الشدة وجبرت عثراتهم لم يبخلوا عليها بشيء من عورات الكلام، هكذا هم الخبثاء في ردهم للجميل. باختصار، البعض يستكثرون على السعودية أمنها الذي تمتعوا بنعيمه، ويزعجهم نمو اقتصادها الذي ملأ جيوبهم وأسرهم بل وأوطانهم، حتى حضور الوطن عبر ثقل قيادته السياسية في المحافل الدولية يصيبهم بالدوار.



ختاما أقول لهؤلاء المثقلين بالأحقاد لن يلتبس علينا الجذر المشترك لمواقفكم العدائية.



[email protected]