المنتخب ضحية حارس المرمى الأجنبي

الثلاثاء - 25 يوليو 2017

Tue - 25 Jul 2017

أصدر الاتحاد السعودي لكرة القدم قراره بالسماح للأندية السعودية بالاستعانة بحراس مرمى أجانب ضمن العدد المسموح به للمحترفين الأجانب ابتداء من الموسم القادم، وهو قرار جريء جدا، ويعد الخطوة الأولى من نوعها منذ إقرار نظام الاحتراف منذ سنوات، وهذا القرار أراه - وربما يتفق معي كثيرون - قرارا خاطئا جدا، وخطوة لم ولن يباركها الرياضيون الذين يهمهم أمر المنتخب السعودي الأول، فالجميع يعلم أن هذا القرار جاء في وقت تعاني فيه كرتنا السعودية من شح في حراسة المرمى، إذن السؤال بعد إقرار الحارس الأجنبي كيف ستكون حال حراسة منتخبنا، فمعظم الأندية ستسارع بالتعاقد مع حارس أجنبي، وهذا سوف يؤثر بشكل مباشر على الحراسة في مرمى منتخبنا، بل سوف تقتصر المنافسة على ثلاثة حراس، وجميعنا نعرفهم، وأي شخص متابع يعلم من هم هؤلاء الثلاثة. كان من الواجب على الاتحاد السعودي أن يهتم بحراس المرمى السعوديين بتطوير قدراتهم، وليس بالسماح بالتعاقد مع حراس أجانب، ما سوف ينعكس سلبا على وجود حراس سعوديين للمنتخب، ووجود الحارس الأجنبي لن يقدم للمنتخب السعودي أي فائدة.

إذا كان هذا القرار جاء - كما يشاع - بناء على طلب فريق وحيد لكي يحقق حلمه العالمي الذي انتظره طويلا، فهذا الطلب من حقه، ومن الواجب علينا جميعا أن نقف إلى جانبه قلبا وقالبا، ولكن ليس على حساب منتخبنا الذي سوف يعاني من مركز الحراسة، فكان من الواجب على الاتحاد السعودي أن يضع حلولا بديلة تقف مع هذا الفريق الذي يطالب بوجود الحارس الأجنبي، ومن تلك الحلول أن تسمح له بذلك في بطولة معينة، أو لفترة أشهر معينة، والحلول كثيرة، ولكن أن تظلم رياضتنا، ويخسر المنتخب قوته في حراسة المرمى بسبب حارس أجنبي، ومن أجل فريق معين، وبطولة معينة، فهذا لن يرضاه أي مشجع وطني.. أتمنى أن تكون هناك دراسة لمثل هذا القرار الخطير على حراس منتخبنا والذي بلا شك سوف يشهد تراجعا في حراسة المرمى.