الشيزوفرينيا القطرية

الاثنين - 24 يوليو 2017

Mon - 24 Jul 2017

قطر تعاني حاليا من الشيزوفرينيا، نكتشف ذلك من خلال خطاب الإعلام القطري الذي يؤكد أن الدوحة والمسؤولين فيها وإعلامها المتمثل بقناة «الجزيرة» الذي تصفه بالمحترف والذي لا يستطيع الآن التمييز بين الواقع والخيال، كما تمارس قطر التناقض في مواقفها وبين ما تنشره في تصريحات مسؤوليها وما تقوم به في الواقع واستمرارها غير المنطقي في دعم وتمويل الإرهاب في المنطقة.

قطر تعاني من عدم الاندماج الدولي مع جيرانها على الرغم من غياب الدليل الواضح على صحة ذلك، كما يعتقد القطريون بأنهم مضطهدون، وأن لديهم قدرات ومواهب خاصة، كما يعانون من تشوش في أفكارهم والتي تظهر من خلال أحاديثهم، ويعانون فقرا في كم ومحتوى تفكيرهم، بالفعل قطر تعاني من اضطراب وانعدام في تمييز الواقع.

رفضت لائحة المطالب التي قدمتها دول المقاطعة والتي قد وافقت عليها في اتفاق الرياض 2013 وآليته التنفيذية 2014 من أجل ضبط السلوك القطري تجاه دول مجلس التعاون الخليجي والتي تعهدت بموجبها بوقف دعم وتمويل الأنشطة والتنظيمات الإرهابية المناهضة لدول الخليج العربية ومصر.

من مظاهر حالة الشيزوفرينيا التي تعاني منها الحالة القطرية، أنها قادرة على مواجهة المقاطعة وهذا ما تروج له من خلال الصناديق السيادية والقطاعات غير النفطية وشركاء أقوياء يزودونها بالسلع والمواد الغذائية والأساسية من دولة تورد لها «اللبن» وأخرى تستورد منها «الجح» وأنها بهذه الإمكانيات سوف تتمكن من الصمود لسنوات طويلة أمام إجراءات المقاطعة.

الحالة المرضية القطرية تسعى إلى تحوير وتغيير وصف ومسميات الإجراءات للسياسة والعلاقات الدولية من «مقاطعة» إلى «حصار» وسعيها للخلط بين المفهومين حيث إن قرار «المقاطعة» حق سيادي دبلوماسي لأي دولة، وقرار «الحصار» يصدره مجلس الأمن فقط بحق دوله وعزلها عن العالم.

الشيزوفرينيا هو اضطراب حاد في السلوك وتشويه في التفكير والتصرف والتعبير عن المشاعر والمواقف ورؤية الوقائع والعلاقات المتبادلة بينه وبين المحيطين به.

الأكثر قراءة