الرابطة الخليجية للحقوق والحريات: قطر تنفق الملايين لتلميع صورتها الحقوقية البائسة

الاثنين - 24 يوليو 2017

Mon - 24 Jul 2017

استنكرت الرابطة الخليجية للحقوق والحريات والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، الموقف المناقض لتصريحات وبيانات وأقاويل رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر الدكتور علي المري، بأن دولته ولجنته مدافعتان صادقتان عن حقوق الإنسان والمبادئ العالمية، وأهمها حرية الرأي والتعبير، وذلك بعد رفضه مشاركتهما في مؤتمر بالدوحة عن حرية الرأي والتعبير.



وأوضح الناطق الإعلامي للرابطة الخليجية محمد هايف بأن المري أعلن عن عقد لجنته مؤتمرا دوليا حول حرية الرأي والتعبير في مواجهة المخاطر، بالتعاون مع الفيدرالية الدولية للصحفيين ومعهد الصحافة الدولي في 24 و25 يوليو 2017 بالدوحة، فأرسلت الرابطة والمؤسسة خطابا رسميا في 15 يوليو 2017 للمري، تطلبان فيه المشاركة في المؤتمر (وعلى حسابهما الخاص) لاستعراض تقرير جديد مشترك بعنوان (انتهاك حرية الرأي والتعبير بالعالم العربي، قطر نموذجا)، وهو أمر جعل المري يرفض دعوتهما رغم إدعاءات لجنته بتبني الرأي والرأي الآخر.



وأضاف هايف أن المنظمتين كانتا تعتقدان بأن قطر ستعطي في هذا المؤتمر مثالا حيا على الشفافية والمصداقية وسماعها للرأي والرأي الآخر، وعدم احتكارها لسماع وجهات نظر مغايرة لما يتردد في الإعلام الرسمي القطري، خاصة أن لجنة المري مصنفة دوليا (A) أي بمعايير مبادئ باريس، ومن المفترض ألا تكون تابعة للحكومة القطرية، ولها الصلاحية والاستقلالية في دعوة من تشاء من المنظمات الدولية والاستماع لتقاريرها حتى لو انتقدت انتهاكات حرية الرأي والتعبير في قطر.



وتابع هايف بقوله، لكن مع الأسف تبين أن قطر دولة تصرف الملايين على مؤتمرات خاوية من أجل تلميع صورتها البائسة، والحقيقة أن قطر دولة منتهكة لحرية الرأي والتعبير، وإلا لما خاف المري من دعوة المنظمتين وطرح تقريرهما عن قطر بالمؤتمر لو كان هو ولجنته ودولته صادقين!



واستعرض هايف محاور التقرير الذي أثار مخاوف المري ولجنته وقطر، ومنها:

1 اعتقال قطر ومحاكمة شاعر قطري مشهور

2 فصل محطة الجزيرة لمراسلين لكشفهم حقائق عنها

3 إغلاق ومصادرة الحكومة القطرية مواقع الكترونية ومراقبتها

4 منع تنظيم وتشكيل نقابة للصحفيين بقطر

5 مراقبة الحكومة القطرية للإعلام ومنع نشر الصحافة لأي مقالات وتحقيقات تنتقد الدولة



تناقضات قطرية

1 منظمتان خاطبتا علي المري للمشاركة في مؤتمر الدوحة بشأن حق الرأي والتعبير، ولكن المري رفض مشاركتهما خوفا من تقريرهما عن قطر!

2 منظمات أجنبية تروج لقطر دوليا، والتي ليس فيها تمثيل نقابي (مستقل) للصحفيين



نسخة من الرسالة:

التاريخ: 15 يوليو 2017

رقم الرسالة: 15/‏‏7/‏‏017-357

سعادة الدكتور علي بن صميخ المري .. المحترم

رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان - دولة قطر



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد تابعنا كمنظمات (غير حكومية) معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان باهتمام كبير خبر تنظيمكم مؤتمرا دوليا حول حرية الرأي والتعبير في مواجهة المخاطر بالتعاون مع الفيدرالية الدولية للصحفيين، ومعهد الصحافة الدولي من 24 إلى 25 يوليو 2017 بالدوحة.

إن حرية الرأي والتعبير من أهم الحريات، خاصة في التصدي لانتهاكات الجماعات المتطرفة والأنظمة القمعية ومحاربة الإرهاب الذي بدأ يعصف بمنطقتنا بفعل تمويل دول معروفة له، وتقديم الدعم له واحتضان قيادات الجماعات الإرهابية التي صادرت الصحافة والإعلام الحر المستقل، كما هو الحال في سوريا واليمن بفعال الميليشيات الإرهابية والدول المساندة لها والممولة للإرهاب.

إن الرابطة الخليجية للحقوق والحريات والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تودان المشاركة (على حسابهما الخاص) بهذا المؤتمر الدولي المهم بقطر، لأجل تسليط الضوء على سجل الحريات وحق الرأي والتعبير بتقريرهما المشترك الجديد لعام 2017، بعنوان (انتهاك حرية الرأي والتعبير بالعالم العربي، قطر نموذجا).

أرجو أن يحوز طلب المنظمتين هذا موافقة سعادتكم والسماح لوفد المنظمتين المشترك بالمشاركة في مؤتمركم وبهذه الورقة، لأجل أن تعطي دولة قطر في هذا المؤتمر مثالا حيا على الشفافية والمصداقية وسماعها للرأي والرأي الآخر، وعدم احتكارها لسماع وجهات نظر مغايرة لما يردد في الإعلام الرسمي القطري، خاصة أن لجنتكم مصنفة دوليا (A) أي بمعايير مبادئ باريس، ومن المفترض ألا تكون تابعة للحكومة القطرية ولها الصلاحية والاستقلالية في دعوة من تشاء من المنظمات الدولية والاستماع لتقاريرها حتى لو انتقدت انتهاكات حرية الرأي والتعبير في قطر!

وتفضلوا منا خالص التحية

محمد هايف - الناطق الإعلامي عن الرابطة الخليجية للحقوق والحريات والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا