عبدالمطلوب مبارك البدراني

سياسة قطر ستجعلها في خطر

السبت - 22 يوليو 2017

Sat - 22 Jul 2017

من رد قطر على مطالب الدول الأربع تتضح الرؤية وسياسة قطر ستجعلها في خطر، ويتضح ذلك في عدم الاكتراث بالمسؤولية والمجازفة والتعنت وعدم المبالاة، وقطر ما زالت تعاند وتكابر رغم اتضاح الحقائق.

إلى أين يا قطر؟ لا تنطلي تلك المراوغات والأكاذيب على دول الجوار، والأمر واضح للعيان، ولا تحتاج دليلا ولا برهانا علاقة قطر بإسرائيل عدو الأمة العربية والإسلامية الذي احتل فلسطين العروبة، والشراكة التجارية معه واستقبال رئيس وزرائه بالورود، ومحاولة اغتيال خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يرحمه الله، بالتضامن مع القذافي، ووجود من قام بتنفيذ محاولة الاغتيال في قطر، ودعم الإخوان واحتضان رموزهم، وهم من يدبرون المكائد للمملكة العربية السعودية ولمصر ولكل من يخالفهم نهجهم، ولا يخفى على أحد خروج الإرهابيين من رحم حزب الإخوان، القاعدة ومن بعدها داعش، وهم من يعيثون في الأرض فسادا وإفسادا ويهلكون الحرث والنسل.

عدم التزام قطر بالاتفاقيات السابقة يدل على أن مساندتها للإرهاب واضحة وضوح الشمس في منتصف النهار، وهي لم تحاصر كما تدعي، فهي تسرح وتمرح كيفما تشاء وقت ما تشاء، وما اتخذته دول الجوار حق سيادي لحماية أراضيها ومواطنيها من الإرهابيين طالما أن قطر تحتضنهم وتمولهم، وهذا الرد غير منطقي وسوف تتحمل قطر مسؤولية ما قامت به من دعم للإرهاب واحتضان رموزه وعدم اكتراثها بموقف العالم أجمع على محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه.

حكومة قطر تعرض بلدها وشعبها لكوارث قادمة بسبب التعنت وعدم الانصياع للحق، والرجوع للحق فضيلة، وخير من التمادي في الباطل، وقد أوضحت الدول الأربع أن الاتفاق الأمريكي القطري لمكافحة الإرهاب لا يكفي، وأن على قطر الالتزام بما وقعت عليه سابقا في عام 2013 و2014، حيث إن قطر لا تلتزم بالعهود والمواثيق المبرمة معها، ولدى الدول الأربع الأدلة الدامغة والوثائق الموقعة سابقا والتي لم تلتزم بها قطر.

نظام قطر يحتاج إلى غربلة بسبب سياسة الحمدين التي أطاحت بالشيخ خليفة بن حمد، وتبنت سياسة جديدة هي جمع المتضادات في سلة واحدة مع وضد دول الخليج، وتستخدم المال في دعم وتمويل أجندة لتفكيك اللحمة الخليجية والعربية، واستخدام المال في شراء الذمم، واعتماد الإعلام المغرض، وعلى رأس هذا الإعلام قناة الجزيرة، نفس نظام الملالي في إيران الذي يصدر الثورة ويدعم الإرهابيين. نسأل الله أن يصلح شأن الأمة العربية والإسلامية، وأن تعود قطر إلى جادة الصواب، وأن يعي حكامها خطر ما انتهجوه من سياسات عدوانية لجيرانها، ومن احتضان الإرهابيين، ودعم الإرهاب ورموزه.