صالح العبدالرحمن التويجري

إلا الفهد يا أهل الغدر والخيانة

الجمعة - 21 يوليو 2017

Fri - 21 Jul 2017

يا مشايخ قطر، ويا من تسيرون في فلكهم، وتعجنون وتلتون ما لا تعلمون، غدا أو بعد غد ستعضون أنامل الندم على أفعالكم القبيحة وتصرفاتكم الرعناء وأقوالكم المختلقة، خاصة ما تفوه به ابن العذبة عن الملك فهد رحمه الله، وهذا نقول له ولمن تجرأ أو سيتجرأ على شخصية الملك فهد رحمه الله، نقول قفوا والله ثم والله لو تعرضت قريتكم اليوم أو غدا لأي عدوان فلن ينقذها بعد الله إلا أخ الملك الفهد (سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله)، وتأكد يا ابن العذبة أنك عذاب على وطنك، وأن ما قلته عن الملك فهد يؤكد أنكم في ضلالكم تعمهون، وللحقائق تتنكرون، ويا حكام قطر صدقوا أولا تصدقوا إن المملكة بقيادة الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين سلمان وعضده ولي العهد سيقومون بحمايتكم من كل معتد أو غادر بكم حال ما تمتد الأيدي إلى وطنكم، لا سمح الله، حتى ولو استمررتم في غيكم ورعايتكم للإرهاب وخراب الديار (فالظفر لا ينبري من اللحم).

وأما الملك فهد رحمه الله، فقد بذل الغالي والرخيص ليقف بوجه صدام العراق من أجل إنقاذ جيراننا ووطنهم من ذك الغول المعتدي، ففتح بلاده من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها من أجل تحرير وحماية الجيران، فقد جيش الجيوش واستثار الأصدقاء من أجل تحرير الكويت، وليس هذا فحسب بل إن الملك فهد وشعبه فتحوا الصدور والدور لاستضافة الجيران حكومة وشعبا حينما ألمت بهم الكربة واضطرتهم الظروف للغربة، فعاشوا بيننا كإخوة حتى رد الله لهم وطنهم، ويكفينا شرفا مقولة الملك فهد حينما ألمت بالكويتيين المصيبة إذ قال «يا نعيش سوا يا ننتهي سوا» فما أعظم تلك المقولة التي تدل على عظم التضحية من أجل الجيرة والأخوة، وقد سجلها التاريخ فلن تنسى أبد الدهر، ولتحقيق استعادة الكويتيين لبلادهم لم يبخل الملك فهد رحمه الله ولا شعبه بالتضحية بكل ما يملكونه، فهذا هو الملك فهد يا خونة الإخوة والجيرة، فإن جهلتموه فتعرفوا عليه، وإن تجاهلتموه فالتاريخ قد خلد ذكراه بأفعاله الخيرة وبتضحياته وشعبه من أجل الحفاظ على الجيرة والصداقة.

وختاما، أدعو تميم ومن في فلكه أن يعوا ويستيقظوا من غفوتهم وأن يبادروا إلى العودة للحضن الدافئ، فلن يجدوا لدى الصفويين إلا المكر والخداع، بل وتأكدوا أن تلك الدول الأربع لن تتنازل عن مطلب واحد من الـ13 مطلبا فلا تشغلوا أنفسكم وتضيعوا أوقاتكم بالبحث عمن يلين أمامكم تلك المطالب، لأنها أساسيات العودة، وتأكدوا أن كل يوم يمر تزيد فيه فضائحكم على الملأ، فاختصروا الزمن من أجل مصلحتكم.