مشروع إرشاد حافلات الحجاج.. شكرا ولكن!

الجمعة - 21 يوليو 2017

Fri - 21 Jul 2017

قد تكون الفرصة مناسبة لتوجيه الشكر والتقدير للهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف المنفذة لمشروع إرشاد حافلات نقل الحجاج، فالمشروع الذي كانت بدايته صعبة ومؤلمة يوم طرح على إحدى المؤسسات الوطنية، أثبت نجاحه حينما تولت الهيئة تشغيله، مما يعني صدق المثلين «أعط القوس باريها»، و»أعط الخبز لخبازه».

فالمشروع وإن كان قد أفسح المجال أمام الشباب السعودي للعمل خلال فترة موسم الحج بتوفير نحو ألفي وظيفة موسمية، إلا أنه لم ينظر نحو المؤهلات الدراسية أو الخبرات العملية أو اللغات التي اعتدنا قراءتها في كثير من إعلانات الوظائف سواء الرسمية منها أو الموقتة. وما جعلني أكتب عن المشروع لا الاشتراطات المحددة، ولا أعداد الوظائف المتوفرة، لكن الكتابة بلغة العقل التي غابت عن بعض مؤسساتنا الخاصة، أن الهيئة وجدت أن العمل موسمي، وأن هناك وظائف لا تحتاج لمؤهلات دراسية عالية بقدر احتياجها لمعرفة الأحياء التي يسكنها الحجاج سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة.

لكني أعتب على إدارة المشروع طلبهم إحضار صورة من المؤهل الدراسي مع الأصل للمطابقة، فمن المعروف أن المؤهل الدراسي عادة يكون بالمدرسة، ولا يحمل الطالب سوى إشعار النجاح الذي يوضح مستواه التعليمي والدرجات التي حصل عليها.

ومطالبة المتقدم بإحضار شهادة حضور دورات تدريبية سابقة، يعني إمكانية استبعاد المتقدمين الجدد!

وما نأمله من الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف التي ضربت أروع الأمثلة في الاستفادة من الكوادر الوطنية أن تسعى لإلغاء مثل هذه الاشتراطات، وتفسح المجال لجميع الطلاب للعمل دون المطالبة بإحضار الشهادة الدراسية التي عادة تكون بالمدرسة، وشهادة الاشتراك في دورات تدريب المرشدين السابقة.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال