الجبير: لا تسامح مع إرهاب قطر

الخميس - 20 يوليو 2017

Thu - 20 Jul 2017

قال وزير الخارجية عادل الجبير إن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، تريد من قطر وقف دعم الإرهابيين وإيوائهم والتحريض، مشيرا إلى أن قطع العلاقات جاء بعد محاولات حثيثة لثنيها عن دعم الإرهاب.



وأضاف، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل مع نظيره البلجيكي، أن «مطالبنا من قطر تندرج ضمن السياسات الدولية في مكافحة الإرهاب».



وأشار إلى أن «سياستنا هي صفر تسامح مع الإرهاب ومصادر تمويله»، مضيفا «أجرينا محادثات بناءة ونتطلع إلى تعميق العلاقات مع أوروبا».



وأوضح الجبير أن رؤية 2030 تحمل رؤية استراتيجية بعيدة لمستقبل السعودية، مشيرا إلى إن للسعودية آلاف الطلاب والطالبات في أهم الجامعات العالمية، وأن السعودية حققت قفزات كبيرة باتجاه مستقبل مستقر ومزدهر.



وبين أن السعودية «استضافت مؤتمر مكافحة الإرهاب بمشاركة 50 دولة». وقال «لدينا علاقات قوية مع سائر الدول، ونتعاون استخباراتيا ضد الإرهاب».



وذكر الجبير أن «قطر تسمح لوسائل إعلامها بنشر خطاب الكراهية والتحريض»، لكنه أمل «أن تسود الحكمة قطر وتلبي مطالب وقف دعم الإرهاب».



وفي الشأن اليمني، قال الجبير «نعمل دائما على زيادة المساعدات المخصصة لليمن»، مضياف «عبرنا عن دعم السعودية لمساعي (المبعوث الأممي) ولد الشيخ أحمد في اليمن».



وعن إيران قال الجبير إن طهران «تواصل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول الجوار. ناقشنا أنشطة إيران في المنطقة، وهي مستمرة بدعم الإرهابيين».



بدوره، قال وزير الخارجية البلجيكي إن بلاده تعمل مع السعودية على مكافحة التطرف والإرهاب.



احتياطي الدوحة لن يحمي عملتها

كشف خبراء ماليون أن الـ 300 مليار دولار التي أعلنت قطر عنها كاحتياطي ربما تكون غير كافية للدفاع عن عملتها الريال في الأجل الطويل، مشككين في قدرة قطر على الصمود في مواجهة العقوبات الاقتصادية التي جرى فرضها عليها أوائل الشهر الماضي، حينما قطعت السعودية وثلاث دول عربية أخرى العلاقات الدبلوماسية ووسائل النقل مع الدوحة.



احتياطيات غير كافية

وقال أحد المديرين في نيويورك «دعنا نفترض أن 20% إلى 30 % من الأصول الأجنبية لدى جهاز قطر للاستثمار سائلة. هذا يجعل الأصول السائلة تنخفض إلى 50-75 مليار دولار ومن ثم فإن قدرة قطر على الدفاع عن ربط العملة لم تعد بتلك القوة».



ونقلت وكالة رويترز عن الخبراء قولهم إن قطر ربما تواجه نزوحا أكبر في التدفقات الصافية إلى الخارج إذا هبطت صادراتها من الغاز الطبيعي مجددا على سبيل المثال، حيث تتمثل المشكلة في أنها قد تكون قادرة فقط على استخدام جزء ضئيل من احتياطياتها في الدفاع عن عملتها، كما أن من بين الاحتياطيات أصول محلية ربما يكون من الصعب بيعها لمشترين أجانب في ظل الأزمة، بينما هناك جزء آخر مرتبط بأصول أجنبية «غير سائلة» لا يمكن بيعها بسرعة لجمع سيولة مالية.



نزوح 35 مليار دولار

ويتوقع بنك أوف أمريكا نزوح 35 مليار دولار من النظام المصرفي القطري خلال عام إذا سحبت دول عربية خليجية أخرى ودائع وقروض، فيما أظهرت بيانات رسمية أن صافي الاحتياطيات الدولية لدى المصرف المركزي، بما في ذلك الذهب، بلغ 126.7 مليار ريال (35 مليار دولار) في نهاية مايو.



يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه مصرف قطر المركزي أن أقل من ستة مليارات دولار نزحت من قطر في الشهر الماضي، وهذا يعني أن الاحتياطيات ربما تبلغ الآن نحو 30 مليار دولار.



وقال كريس جانيس كروستنس المدير لدى وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن انطباع فيتش من اجتماعات مع السلطات القطرية يتمثل في أن ما بين 10 و15 %، أو 20 % على الأكثر، من أموال جهاز قطر للاستثمار في صورة أصول غير سائلة مثل استثمارات مباشرة أو عقارات.



غموض بالذخيرة المالية

وتتساءل الأسواق المالية عن حجم الأصول التي يمكن تسييلها، ومن بينها تلك الأصول الطويلة الأجل مثل متاجر هارودز في لندن وحصة جرى شراؤها في الشركة المالكة لمبنى إمباير ستيت في نيويورك مقابل 622 مليون دولار.



لكن الغموض يشير إلى أن الذخيرة المالية لقطر ربما ليست بالكثرة التي تبدو عليها حسبما يجادل بعض مديري صناديق التحوط في نيويورك ولندن، والذين يستطيعون تحقيق مكاسب من تقلبات السوق إذا تعرضت عملة قطر لضغوط.



وكان محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني قد أوضح الأسبوع الماضي أن الدوحة يمكنها أن توظف نحو 340 مليار دولار من الاحتياطيات، منها نحو 40 مليار دولار، إضافة إلى الذهب لدى المصرف المركزي، و300 مليار دولار لدى جهاز قطر للاستثمار صندوق الثروة السيادية للبلاد.



مطاران لعمرة وحج القطريين

كدت وزارة الحج والعمرة أن كل المعتمرين القادمين للمملكة من مختلف دول العالم أدوا مناسك العمرة بكل يسر وطمأنينة لهذا العام 1438 بمن فيهم المعتمرون القادمون من قطر، بحسب توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وفقا لبيان الوزارة الصادر أمس.



وأفادت بأنها سبق أن أوضحت في بيانها الإعلامي الصادر غرة شوال الماضي أن أعداد تأشيرات المعتمرين القادمين للعام الحالي بلغت 6 ملايين و750 ألف تأشيرة، وفاقت أعداد السنوات الماضية، وتم تحقيق رقم قياسي خلال موسم العمرة لهذا العام.



وفي ظل الوضع السياسي الراهن مع الدوحة، فإن حكومة السعودية ترحب بضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم بما فيها قطر.



وإيضاحا للبيان الصادر من حكومة المملكة بقطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع السلطات القطرية، وما تضمنه من تأكيد على توفير جميع التسهيلات للمعتمرين والحجاج القطريين، وحرصا على تمكين الراغبين في أداء مناسك العمرة من الإخوة الأشقاء القطريين، فإن الوزارة تؤكد أنه يمكنهم الاستمرار في أداء العمرة في أي وقت، وعبر أي خطوط باستثناء الخطوط القطرية، بما في ذلك الخطوط التي تنطلق من الدوحة مرورا بمحطات ترانزيت، ويكون قدومهم عن طريق مطاري الملك عبدالعزيز في جدة، والأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة.



أما بالنسبة لأداء فريضة الحج فيمكن للقطريين وللمقيمين في قطر ممن لديهم تصاريح حج من وزارة الحج والعمرة بالمملكة، ومن الجهة المعنية بشؤون الحج في قطر، ومسجلين في المسار الالكتروني للحج، القدوم جوا عن طريق شركات الطيران الأخرى التي يتم اختيارها من قبل الحكومة القطرية، وتتم الموافقة عليها من قبل الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة، وأن يكون قدومهم ومغادرتهم عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة، فقط خلال موسم الحج لهذا العام، وأنه سيتم التأشير بدخولهم للحج والعمرة عبر المنافذ المذكورة سابقا، وسيكون قدوم جميع الحجاج من قطر لهذا العام عن طريق الجو، وفي حدود الأعداد المحددة في اتفاقية الحج المتخذة لموسم حج 1438.



وتود وزارة الحج التأكيد على أن كل الخدمات والتسهيلات التي توفرها حكومة السعودية لضيوف بيت الله الحرام من الحجاج والمعتمرين والزوار تجسد الدور الريادي الذي تتشرف به حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين في رعاية الحجاج والمعتمرين والزوار، بمختلف جنسياتهم وانتماءاتهم ومن مختلف أقطار العالم الإسلامي.