أشهر اللهجات في اللغة العربية

الخميس - 20 يوليو 2017

Thu - 20 Jul 2017

لهجات اللغة العربية هي الصلة بين الأحفاد والأجداد، فالجهل بها أمر مستهجن، ولا سيما أن التعليم يهدف إلى إكساب المعرفة وترقية المتعلمين إلى بلوغ الغاية من العلم وبناء صرح ثقافي لكل واحد.

فلقد قدر أن أسأل أحد أصدقائي عن هذه اللهجات والذي كان قامة وجبلا في العلم، فتوقف عن الحديث لعدم معرفته بها، فما كان مني إلا أن شددت مئزري في الكلام عنها، فما زادي في هذا العلم إلا يسير، فلعل الله أن ينفع بها، لكن حسبي أني أقدم ما ينفع ويرتضى.

إن تعدد اللهجات في لغتنا يرجع إلى عدة عوامل كالعامل الجغرافي، والسياسي، والاجتماعي، والصراع اللغوي، وما سأورده نماذج لبعض اللهجات العربية العريقة:

1. الكشكشة: يجعلون الشين مكان الكاف في خطاب المؤنث فيقولون في عليك ومنك: (عَلَيْش) و(مِنْشِ)؛ وقيل: تزاد بعد الكاف المكسورة شين، يقولون في عليك: (عَليكِشْ)

2. الكسكسة: وهي إبدال الكاف سينا، أو إضافة سين في آخر الكلام: سألت عنكس (أي سألت عنك)، مررت بكس (مررت بك).

3. القطعة: فهو قطع الكلام، كـ(يا أبا الحكا) ويراد بها (يا أبا الحكم)، أو يقال (مكا) ويراد بها (مكان).

4. العجعجة: وهي إبدال الجيم مكان الياء مثل: (راعج) بدلا من ( راعي).

5. العنعنة: وهي إبدال العين بهمزة (كإذن) فتكون (عذن).

6. الطمطمائية: وهي إبدال اللام ميما (ليس من امبر ) يراد (ليس من البر).

7. الوتم: وهي قلب السين تاء (النات) بدلا من (الناس)

8. التلتلة: وهي كسر أول حرف المضارع تِفعلون (بكسر التاء).

9. الاستنطاء: وهي جعل العين الساكنة نونا، مثل أنط بدلا من (أعط).

10. اللخلخائية: كـ(مشا الله) بدلا من (ما شاء الله).

11. الوكم: كسر الكاف المسبوقة بياء كـ(السلام عليكِم).

12. الوهم: كسر الهاء (كمنهِم. وعنهِم) الفحفحة: وهي جعل العين حاء (فيجعلون عنك) (حنك).

13. الشنشنة: جعل الكاف شينا مطلقة (لبيش) يراد بها (لبيك).

14. لغة طيئ: وهي قلب الألف ياء، كـ(توراة) تقال (تورية) وقد قيل (دفن البناهة من المكرماة) يقصد البنات والمكرمات.

15. العجرفية: وهي التقعر والجفاء في الكلام.

ولعل ما ذكرته إنما يكون نواة لمن أراد الغوص في أعماق لغة القرآن، واكتشاف جميل الصدف وأبهاه، فليس ما ذكرته يغني ويشفي عن التبحر في هذه اللغة، قال حافظ إبراهيم:

أنا البحر في أحشائه الدر كامن

فهل سألوا الغواص عن صدفاتي

كما أنني أنصحكم بقراءة كتاب فقه اللغة للدكتور محمد الحمد والذي كان مرجعي في هذه اللهجات، فله من التقدير أعطره ومن الشكر أوفره.