العراق في الأحداق

سفير بغداد لدى الرياض لـ مكة: استئناف الطيران أهم أدوات تعزيز التواصل بين الدولتين
سفير بغداد لدى الرياض لـ مكة: استئناف الطيران أهم أدوات تعزيز التواصل بين الدولتين

الأربعاء - 19 يوليو 2017

Wed - 19 Jul 2017

اجتمع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مساء أمس الأول مع وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي.



وجرى خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى الجهود المتعلقة بمكافحة الإرهاب.



حضر الاجتماع وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود ووزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي ومدير عام المباحث العامة الفريق أول عبدالعزيز الهويريني والوفد الرسمي المرافق لوزير الداخلية العراقي.





تعاون أمني حدودي بين السعودية والعراق.. وجديدة عرعر أول المنافذ المعادة

حالة غير مسبوقة من الانفتاح تشهدها العلاقات السعودية العراقية هذه الأيام، وتمهد لعودة ثنائية الرياض وبغداد إلى واجهة العمل العربي المشترك، وذلك بعد سنوات من القطيعة والفتور التي فرضها الغزو العراقي للكويت في تسعينيات القرن الماضي من جهة، والنزعة الطائفية لحكومة رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي من جهة ثانية.



وعلى الرغم من الاهتمام المشترك الذي يبديه كل من البلدين لموضوع مكافحة الإرهاب، إلا أنه وفقا لآراء استمعت إليها «مكة» من الرياض وبغداد، فإن شكل العلاقة المتجدد بين الدولتين لا ينحصر فقط في اهتمامهما بالموضوع الأمني، بل يتعدى ذلك إلى العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.



العلاقة بين السعودية والعراق دخلت أمس مرحلة جديدة، بالإعلان عن إعادة فتح الخطوط الجوية بينهما. وقال سفير بغداد لدى الرياض الدكتور رشدي العاني في تصريحات للصحيفة إن قرار عودة الطيران بين البلدين، يعد من أهم الأمور التي شهدتها عمليات تطوير العلاقة، لكونه يفتح المجال لكل ما من شأنه تعزيز العلاقات سواء لناحية زيارات الحجاج والمعتمرين، أو لناحية تسهيل حركة رجال الأعمال من وإلى الدولتين، بما يسهم في رفع مستويات التعاون التجاري والاقتصادي والزراعي.



واعتبر العاني أن الانفتاح الذي تشهده العلاقات بين بلاده والسعودية، يعد أمرا طبيعيا وغير مستغرب، متكئا في نظرته تلك إلى ما يجمع بين البلدين من قواسم تاريخية وتحديات ومصالح مشتركة وامتدادات عشائرية وجوار جغرافي، فضلا عن تاريخ العلاقة الدبلوماسية والذي يمتد لـ100 عام.



وأبان السفير العراقي أن المباحثات التي تمت بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء حيدر العبادي في مكة المكرمة أواخر رمضان الماضي، أعادت التقارب بين البلدين، وفتحت العلاقات في جميع المجالات على مصراعيها، معيدة بذلك الأمور إلى مجراها الطبيعي.



ومع الاهتمام المشترك الذي تبديه كل من السعودية والعراق للملف الأمني، إلا أن سفير بغداد يرى بأنه ليس الملف الوحيد الذي أسهم في تطوير العلاقة، لافتا إلى أن التفاهمات التي جرت تشمل كل ما من شأنه رفع وتيرة العلاقة الثنائية.



وخلال أمس الأول، أنهى وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي زيارة إلى السعودية، التقى خلالها بولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ونظيره السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف.



وعن أجواء الزيارة، لفت سفير العراق لدى الرياض، إلى أنها شهدت اتفاقيات أمنية وتعاونا أمنيا حدوديا بما يعود على البلدين بالأمن والاستقرار، مبينا أن هناك جدولا من الزيارات للوزراء العراقيين إلى السعودية، كان من بينها زيارة وزير الزراعة أمس، وأخريان مرتقبتان لوزيري الصناعة والتجارة، على أن يكون هناك رد لتلك الزيارات من قبل الوزراء السعوديين إلى بغداد خلال الفترة المقبلة.



ومن المنتظر أن تبلغ العلاقات السعودية العراقية أوجها، مع اكتمال الآليات التأسيسية الخاصة بالمجلس التنسيقي الأعلى بين البلدين، والذي يرى العاني أن وجوده يعد أمرا طبيعيا لتطوير العلاقات.



وعن ملف المنافذ، أكد السفير العراقي أن منفذ جديدة عرعر سيكون أول المنافذ الذي يتم التهيئة لافتتاحها قريبا جدا، وسيعقبه منفذ الجميمة الحدودي المحاذي للسماواة. ورأى العاني بأن خطوة إعادة فتح تلك المنافذ ستسهم في تسهيل حركة التجارة والسياحة والزيارات وسفر الحجاج، كما ستسهل من تصدير البضائع السعودية إلى العراق والتي كانت في السابق تنقل عن طريق دولة الكويت، بما سيخفض من كلفة الصادرات بسبب أجور النقل، بما سيعود بالنفع لصالح المواطن والمنتج على حد سواء.



مقتطفات من حديث رشدي العاني

«مباحثات الملك سلمان والعبادي أعادت التقارب وفتحت العلاقات على مصراعيها في جميع المجالات».

«التعاون بين السعودية والعراق يتجاوز الموضوع الأمني إلى العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك».

«ملف فتح المنافذ مهم لتسهيل تصدير البضائع السعودية للعراق دون المرور بالكويت بما سيخفض من تكلفة الصادرات».



الجهل بتزوير تصريح السفر لا يعفي من المحاسبة

رغم اشتراط المديرية العامة للجوازات الحضور الشخصي للحصول على تصريح سفر للعراق - حال بقية الدول المحظر السفر إليها- إلا أن كثيرين ممن حصلوا عليها في المنطقة الشرقية بمقابل مالي يتراوح بين 1500 و2000 ريال بعد التغرير بهم عبر وسطاء من أفراد ومكاتب سفريات لا يعفيهم جهلهم بالأنظمة من العقوبة، إذ أكدت جوازات المنطقة أنهم معرضون للعقوبة.



وبحسب معلومات للصحيفة فإن سعوديين من الأحساء والقطيف وقعوا ضحية للخداع من أفراد ومكاتب في صفر الماضي، وقبل ما يعرف بزيارة الأربعين في كربلاء، حيث طلبت منهم المكاتب مبالغ للحصول على تصريح بشكل عاجل دون الحاجة لأخذ موعد عبر «أبشر» أو حضورهم شخصيا.



وأشارت المعلومات إلى أن التصاريح اتضح لاحقا أنها مزورة، حيث استغلت المكاتب الإقبال الشديد على التصاريح وجمعت مبالغ تقدر بمئات الألوف، إذ تعرض البعض لاحقا للعقوبة من منع سفر حين اكتشاف السفر بشكل مخالف، والإشكالية التي عرضت المسافرين بالتصريح المزور إلى العراق للعقوبة أنهم لا يسافرون إلى العراق من مدن سعودية بل غالبا من البحرين أو الكويت، فلا يسألهم أحد هناك عن التصريح، ولا يكتشفون أن التصريح مزور إلا بعد عودتهم أو أثناء تجديد الجواز.



وأوضح المتحدث الرسمي للجوازات بالمنطقة الشرقية العقيد معلا العتيبي أن تصاريح السفر إلى العراق تمنح من لجان مختصة لها ممثلون في جوازات الدمام والأحساء، بعد حصول المستفيد على موعد مسبق عبر «أبشر»، مضيفا «من شروط الحصول على التصريح المراجعة شخصيا لذا سبق أن أوضحت جوازات المنطقة أن تصاريح العراق مجانية وتتطلب المراجعة الشخصية للمستفيد».



ونبه إلى أن جهل الشخص بالأنظمة لا يعفيه من العقوبة، منوها بما لدى المختصين بالجوازات من تجهيزات وخبرة لكشف حالات سفر المواطنين للعراق حتى وإن لم يختم على جوازات سفرهم.