عقوبات أمريكية جديدة على إيران

الثلاثاء - 18 يوليو 2017

Tue - 18 Jul 2017

أعلنت الخارجية الأمريكية اليوم عن إصدار عقوبات بحق 18 فردا وكيانا للاشتباه في صلتهم بدعم البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية وغيره من الأنشطة العسكرية.



ووفقا للمتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من "أنشطة إيران الخبيثة في الشرق الأوسط، التي تقوض الاستقرار والأمن والرخاء في المنطقة"، بما في ذلك دعم منظمات إرهابية، والحكومة السورية، والمسلحين الحوثيين في اليمن.



واتهمت هيذر نويرت إيران بإجراء تجارب وتطوير صواريخ باليستية "في تحد مباشر" لقرار مجلس الأمن الدولي. وأكدت أن العقوبات الجديدة "تأتي ردا على التهديدات الإيرانية المستمرة".



ومن بين الكيانات التي شملتها العقوبات منظمتان مرتبطتان بالحرس الثوري الإيراني وأفراد مرتبطون بها، وأيضا أشخاص مرتبطون بأنظمة الصواريخ الإيرانية وغيرها من الأنشطة العسكرية أو دعم الحرس الثوري.



ويأتي فرض العقوبات بعد يوم واحد من إقرار واشنطن بأن طهران ملتزمة ببنود الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في 2015.



وكانت إدارة الرئيس دونالد ترمب أعلنت أمس الأول أن إيران ملتزمة بالاتفاق النووي، لكنها تنتهك روحه، وستبحث عن سبل لتعزيزه.



وكانت هذه المرة الثانية التي يشهد فيها ترمب بالتزام إيران بالاتفاق منذ توليه السلطة في يناير الماضي برغم انتقاده له خلال حملته الانتخابية في 2016.

وقال مسؤول كبير في الإدارة إن ترمب ووزير الخارجية ريكس تيلرسون يعتقدان أن إيران "لا تزال أحد أخطر التهديدات للمصالح الأمريكية وللاستقرار في المنطقة".



وسرد المسؤول قائمة اتهامات بشأن سلوك إيران بالمنطقة، منها تطويرها للصواريخ الباليستية ودعمها للإرهاب وللمتشددين، وتواطؤها في أعمال وحشية ارتكبت في سوريا وتهديدها للممرات المائية بالخليج.



وقال المسؤول "الرئيس ووزير الخارجية يعتبران أن تلك الأنشطة الإيرانية تقوض بشدة المقصود من الاتفاق وهو المساهمة في السلام والأمن على المستويين الإقليمي والدولي. نتيجة لذلك يرى الرئيس ووزير الخارجية والإدارة بأكملها أن إيران تنتهك بلا شك روح الاتفاق".



وأضاف أن إدارة ترمب تعتزم تطبيق استراتيجية من أجل "التصدي لشمولية السلوك الإيراني الشرير" وليس فقط التركيز على الاتفاق النووي الإيراني.

ومضى يقول إن الإدارة تبحث أيضا عن سبل لتعزيز الاتفاق النووي وتطبيقه بشكل أشد صرامة، مشيرا إلى مخاوف من أن الاتفاق سيسمح لإيران مع مرور الوقت بالسعي صراحة لتخصيب الوقود النووي على نطاق صناعي.



وقال المسؤول الكبير "نحن في فترة سنعمل فيها مع حلفائنا لاستكشاف خيارات للتصدي لعيوب الاتفاق، وهي كثيرة".