باحثون: الحيوانات الأطول ليست بالضرورة الأسرع

الثلاثاء - 18 يوليو 2017

Tue - 18 Jul 2017

u0632u0631u0627u0641u0629 u0641u064a u0625u062du062fu0649 u0627u0644u063au0627u0628u0627u062a                     (shutterstock)
زرافة في إحدى الغابات (shutterstock)
أوضح فريق باحثين من دول عدة أن الحيوانات الأطول على مستوى الأرض تستنفد الطاقة الضرورية لتعجيل سرعتها قبل أن تصل لسرعتها القصوى.



ونشر الباحثون تحت إشراف فريدريش شيلر من جامعة يينا الألمانية دراستهم أمس في مجلة «نيتشر إيكولوجي اند إيفولوشن»، حيث وضعوا نموذجا رياضيا يشمل أيضا حيوانات منقرضة مثل الديناصورات، يمكن من خلاله حساب السرعة القصوى لأحد الحيوانات بمجرد الاعتماد على طوله ونوع تحركه بدقة 90%.



ووضع الباحثون تحت إشراف ميريام هيرت من مركز إيكو نيت لاب الألماني للتنوع الحيوي التكاملي في مدينة يينا نظرية جديدة حللوا في سبيلها وزن الجسم والسرعة لدى 474 نوعا من الحيوانات تابعة لمجموعات حيوانات وبيئات مختلفة بدءا من ذبابة الفاكهة التي تزن أقل من مليجرام وحتى الحوت الأحمر الذي يزن بضعة أطنان.



وكان الوقت الذي يحتاجه الحيوان لتعجيل سرعته للسرعة القصوى هو العنصر الحاسم للوصول إلى هذه السرعة، حيث تجهز الطاقة اللازمة لهذا التعجيل فيما يعرف بالألياف العضلية اللامعة، وهي الألياف التي تستجيب بسرعة كبيرة جدا ولكنها ترهق أيضا بسرعة.



ويظل تعجيل السرعة ممكنا إلى أن يستنفد مخزون الطاقة الموجود في الألياف العضلية.



ثم تتولى الألياف العضلية الداكنة مهمة إيصال الطاقة، حيث يكون رد فعلها أبطأ ولكنها ترهق بشكل أبطأ بكثير من الألياف العضلية الساطعة.



وبذلك فإن الحيوانات الأطول تحتاج وقتا أكثر لتعجيل سرعتها لأن الكتلة متثاقلة كما هو معروف.



وتقول كبيرة معدي الدراسة ميريام هيرت «الوجه العملي في هذه الدراسة هو أنها قابلة للتطبيق بشكل عام، فهو نموذج قابل للاستخدام مع جميع الحيوانات بصرف النظر عن طولها، بدءا من حشرة الفاروا وحتى الحوت الأزرق، بما في ذلك جميع أنواع التحرك، بدءا من الجري ومرورا بالسباحة ووصولا للطيران، ويصلح لجميع البيئات».



وأكد معدو الدراسة ضرورة فهم تحرك الحيوانات بشكل أفضل، حيث إن هذا التحرك يمثل إحدى أهم العمليات الأساسية للحياة لأنها تحدد على سبيل المثال كيف يستطيع حيوان الاستفادة من المقدرات المتوفرة لديه والعثور على شريكه وغذائه والإفلات من أعدائه أو التناوب بين البيئات المختلقة جيئة وذهابا.

وذكروا أن معرفة مثل هذه العوامل تساعد كثيرا في فهم أسلوب حياة الحيوانات التي انقرضت منذ وقت طويل. وحسب هذا النموذج فإن حيوان التيرانوصور الهائل كان أبطأ من ديناصور الفيلوسيرابتور الأقل طولا.