السحيمي: غياب المسرح الحقيقي في جنون البشر

الاحد - 16 يوليو 2017

Sun - 16 Jul 2017

سيطر جنون حب الشهرة والمال على مجريات مسرحية «جنون البشر» متمازجة بين الرعب والكوميديا في أحداثها والتي قدمتها فرقة أرين المسرحية مساء أمس الأول لمؤلفها ومخرجها جميل الشايب، ضمن مسابقة الإبداع المسرحي في الدورة الـ 11 لسوق عكاظ بالطائف.



وتناقش المسرحية مشكلة بخل الأب على أبنائه وولعه الشديد بالمال حتى مرحلة الجنون، بالإضافة لتفرقته في التعامل مع أبنائه، فيما تحمل أيضا عددا من المواضيع الاجتماعية كالمبالغة في استخدام منصات الإعلام الجديد بحثا عن الشهرة بأي طريقة.



وفي غمرة انغماس الأب في البخل تتحول الأحداث بوفاته إلى صراع بين الأبناء مع تدخل الجار الجشع الذي يسعى جاهدا لشراء المنزل الذي يسكنه الأب البخيل وابناه، كما تظهر قصة السرداب الغامضة التي يكتشف فيما بعد أنها المكان الذي كان يخبئ فيه الأب الأموال وتتوالى الأحداث برغبة الابن المدلل في الحصول على المال، ليستيقظ الأب فجأة ليجد أن كل ما حدث عبارة عن حلم، فتكون بداية تصحيحه للحال التي كان يعيشها وأرغم ابنيه على عيشها.



وفي الجلسة التطبيقية للمسرحية والتي أدارها سعود الصفيان قال الكاتب الصحفي والمسرحي محمد السحيمي إن ما لفت نظره في النص هو العنوان، فهل هناك جنون لغير البشر؟ لماذا قالوا «جنون» فقط؟ مشيرا إلى أن النص لم يكتب بفكر مسرحي أو فني، والكاتب لم يجهد نفسه في البحث عن عنوان، فهو ألمح إلى جنون البقر، كما أن التفاصيل في العرض أصبحت ضده، فالديكور ليس ديكور منزل واقعي، أيضا من الأخطاء هو الحوار الإذاعي للممثلين.



وبين السحيمي أن المخرج لم يوفق فهو نفسه المؤلف ولهذا لم ينتقل إلى رؤية المخرج فأصبحت الرؤية واحدة، وختم قراءته النقدية للعمل بسؤال: كيف نعود إلى المسرح الحقيقي؟



أما المداخلات التي تلت الجلسة التطبيقية قال المخرج المسرحي التونسي يوسف البحري إن العرض ينتمي إلى مدرسة «فود فيل» القائمة على الديكور الداخلي الثابت وهو ينتمي إلى المسرح الشعبي.



فيما أشاد الفنان راشد الورثان بالممثلين وقال مخارج الحروف كانت واضحة وهناك قدرات تمثيلية رائعة، دل عليها رضا الجمهور والتصفيق لهم.

الأكثر قراءة