إسبانيون: السعودية دعمت اللغة العربية وأوصلتها للعالمية

السبت - 15 يوليو 2017

Sat - 15 Jul 2017

نظمت مساء أمس الأول ضمن فعاليات الدورة الـ11 من سوق عكاظ ندوة «اللغة العربية في إسبانيا» التي تأتي ضمن برنامج الفعاليات الثقافية، شارك فيها مختصون من السعودية والمغرب وإسبانيا، وذلك في الخيمة الثقافية بالسوق.



واستعرض الأستاذ في جامعة مدريد الدكتور إجناثيو كوتيرث بنيتا في مداخلته تاريخ الأندلس والحضارة العربية ومكانتهما في إسبانيا، مشيرا إلى أن دراسة التراث الإسلامي وتجلياتها الراهنة في إسبانيا الحديثة شهدت زخما كبيرا في العقود الأخيرة بفضل الاكتشافات والتنقيبات الجديدة وتطور آليات البحث العلمي واستعداد جزء كبير من المجتمع الإسباني، ومعه الأوساط الثقافية المحلية للتعامل الصريح والإيجابي مع التركة الإسلامية الأندلسية.



ولفت إلى أن الأندلس لعبت دورا كبيرا في نقل التأثيرات المعمارية والفنية الإسلامية إلى أوروبا بصفتها حلقة الوصل بين آسيا وأفريقيا من جهة، وبين أوروبا من جهة ثانية، حيث قدر الأوروبيون أهمية وقيمة الحضارة الإسلامية العربية فأقبلوا على دراستها.



وتطرق إلى الكتابة العربية وجمالياتها الأندلسية فنيا وحضاريا، مشيرا إلى أنه يشهد للأندلسيين اهتمامهم البالغ بالزينة في مختلف جوانب حياتهم العامة والخاصة، حيث يزينون أنفسهم وملابسهم وبيوتهم وحدائقهم وأثاث منازلهم وكتبهم وقصورهم وأسلحتهم وجلودهم، مبينا أن الخط العربي يتميز بأنواعه المختلفة وتنوع خصائصه التي تجعله قابلا للاستخدام في الزخرفة والزينة.



وعرج على تطور الخط العربي في الأندلس، واستخدامه في التزيين منذ وقت مبكر من الوجود العربي في الأندلس، ولم تقتصر تلك النقوش والزخارف على الآيات القرآنية بل شملت نقش أسماء السلاطين والأدعية والأمثال والحكم وتواريخ إنشاء المباني، مشيرا إلى أن الخط الكوفي هو الغالب بعد توسعه غربا من مصر ابتداء من القرن الهجري الثاني.



فيما أشار الأستاذ في جامعة مالقة الدكتور نيكولاس روزير نبوت في مداخلته إلى انتشار تعليم اللغة العربية في إسبانيا، حيث تدرس في الجامعات والمعاهد الرسمية للغات والمعاهد الخاصة.



وتحدث الأستاذ في جامعة غرناطة الدكتور ماء العينين العتيق عن دور السعودية في الاهتمام باللغة العربية وتدريسها ومسارات خدمتها، مشيرا إلى زيارة وفد من مجلس أمناء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية إلى غرناطة وعدد من الجامعات العريقة في إسبانيا، لافتا إلى التعاون بينه وبين المركز، مما نتج عنه تأليف كتاب عن «اللغة العربية في إسبانيا» بغية تعميق التواصل الثقافي بين الحضارتين العربية والإسبانية، فضلا عن رغبة المركز في الاحتفاء بالجهود المميزة للعلماء الإسبان في دراسة اللغة العربية ونشرها.

الأكثر قراءة