ما بعد إيران

الجمعة - 14 يوليو 2017

Fri - 14 Jul 2017

اتضح جليا مدى توغل النظام الإيراني في الشرق الأوسط بميليشيات عربية وبقيادة خامنئية، جعلت شيعة العرب مجرد وقود لمساعيها نحو الهيمنة الخامنئية الثورية المفسدة.

واتسع المجال القتالي لتلك الميليشيات في دول عربية منها سوريا والعراق واليمن محاولة الوصول للعمق العربي للحصول على الهيمنة الكاملة على أجساد العرب بأقدام العرب مع الأسف.

النظام الإيراني يحاول جاهدا التمدد مع زرع الحقد الطائفي داخل الدول العربية بجميع الوسائل وشتى الطرق التي توصله إما إعلاميا أو زرع الهلاوس المهدية بين أتباعه بحجج واهية وخبيثة للنيل من الصف الإسلامي والعربي، وهذا ما نراه من الفتن المستحدثة لمصلحتهم وخيانة بعض العرب لعروبتهم ودولهم على شكل أحزاب وطوائف ومسميات مسممة فكريا وعقائديا ومنهجيا.

أصبح حال الشرق أوسطي كنار عاتية لا تخلف خلفها سوى الرماد ولا تأتي أمامها إلا بدخان قاتل لكل من يستنشقه، ولم نسمع أو نرى خيرا في مكان لإيران موطئ قدم فيه.

فما بعد إيران!

ليس تخمينا وليس رأيا إنما حقيقة على العيان، بدأت إيران بسوريا وما زالت بوحشيتها وتدميرها، وأكملت للعراق وكما هو الحال المعتاد الدمار والقتل والتشريد، وحاولت بالبحرين ولكن لم تستطع، واتجهت لليمن فمزقت أرجاء اليمن بأيدي الخونة من الحوثيين، ولكن عندما بترت أذرعها بأيدي التحالف العربي وبقيادة حكيمة وواعية من المملكة العربية السعودية عادت الحياة مرة أخرى، وحيث لا يزال التحالف يعمل على تطهير اليمن السعيد من شرذمات الولاء الملالي.

نعم ما بعد إيران سيكون الهدوء والإعمار والتصافي، وسينزع فتيل الفتن قبل وصوله للانفجار في مناطق أخرى وعلى مستوى عالمي، النظام الإيراني هو الأساس لإقفال ملف الإرهاب مع الضرب على أيدي الموالين له أينما ومهما كان موقعهم الدولي أو العربي، لن تعود سوريا والعراق كما كانتا ما دام نظام الملالي حاكما في إيران، ولن يقف الفزع العالمي من الإرهاب ما دام الملالي على منابر الإعلام متوشحين عباءة الضلال.

الآن يجب أن يبحث العالم عما بعد نظام الملالي، وإلا سيكون من المستحيل القضاء على الإرهاب مهما حاولوا تجفيف منابعه، لأن المنبع الأم هو المتدفق ومنها ستتفتح منابع أخرى مهما أغلقت المنابع الحالية.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال