قطر تراوغ

الأربعاء - 12 يوليو 2017

Wed - 12 Jul 2017

اجتمع وزير الخارجية عادل الجبير ووزير خارجية مصر سامح شكري ووزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة ووزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات الدكتور أنور قرقاش ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد الصباح في جدة أمس مع وزير الخارجية الأمريكي ريك تيلرسون، وجرى خلال الاجتماع بحث الأزمة مع دولة قطر من جوانبها كافة.



إلى ذلك، رأى المحلل السياسي والباحث في شؤون الجماعات المتطرفة عبدالله بن بجاد العتيبي أن هناك محاولة التفاف على مواقف ومطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب مع رضوخ قطر لوقف تمويل الإرهاب ودعم الجماعات المتطرفة عبر الاتفاقية التي وقعتها أمس الأول مع الولايات المتحدة الأمريكية.



وأضاف خلال حديثه لـ «مكة» أن الالتفاف من جهتين، الأولى كون حكومة قطر التي عرضت تقديم كل شيء للآخرين ولكن ليس لأشقائها، والثاني عندما عرضت فتح كل ملفاتها على المخابرات الألمانية والأمريكية.



وأشار إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية يبدو أنها لم تفهم حقيقة أبعاد هذه الأزمة وتحسب أنها عابرة يمكن حلها بمعاهدة صورية هنا أو هناك، مبينا أن مطالب الدول الأربع غير قابلة للتنازل أو التفاوض لأنها حماية لسيادة هذه الدول من التدخلات القطرية الداعمة للفوضى والإرهاب، مشددا على أن هذا يجب أن يتوقف نهائيا، وأنه لا يمكن الوثوق بقطر، كون ناكث العهود والاتفاقيات ليس أهلا للثقة -حسب وصفه- وأن الأمر لم يزل على ما كان عليه وأن قطر لم تفعل شيئا يذكر لتغيير الموقف والالتزام بتعهداتها.



وقال «الأزمة باتجاه التصعيد لا التهدئة، ودماء الشهداء من هذه البلدان في رقبة القيادة القطرية التي لم تعترف بذنبها ولم تتعهد بعدم الاستمرار فيه وتركه نهائيا، ولا خيار أمام قطر إلا الخضوع الكامل وغير المشروط أو الفراق الدائم».



وشدد على أن قطر يجب أن تكون ضمن منظمة الخليج ومواقفها من ملفات الإرهاب، إذا يتوجب عليها أن تصنف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وتتصرف معها على هذا الأساس وأن يتم قبل ذلك أن تتبرأ قطر من تنظيمي القاعدة وداعش وتتبرأ من حزب الله وميليشيات الحوثي.



وذكر أنه قبل أي تفاوض يجب أن توقف قطر كل أنشطتها المعادية للدول الأربع، سواء كانت أنشطة سياسية أو إعلامية أو اقتصادية وثقافية، موضحا أن من يريد عالما بلا إرهاب، فإن عليه النظر إلى أن البداية الفعلية لن تنطلق إلا من قطر التي تغذي الإرهاب ماليا ولوجستيا وإعلاميا.