صحف ألمانية: الهدنة وحدها مكسب للقمة

السبت - 08 يوليو 2017

Sat - 08 Jul 2017

خيمت أعمال الشغب التي اندلعت خلال الاحتجاجات المناوئة لقمة مجموعة العشرين في هامبورج، واللقاء الأول الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة على التغطية الإعلامية للصحف الألمانية الصادرة أمس.



وعلقت صحيفة «شفيبيشه تسايتونج» على التفاهم المفاجئ بين ترمب وبوتين على عقد هدنة جنوب غربي سوريا، حيث رأت الصحيفة أنه إذا تحققت هذه الهدنة فإن ذلك وحده يعد مكسبا لقمة العشرين، وخطوة مهمة في طريق إنهاء هذه الحرب المروعة، مضيفة أنه حتى إذا لم يسفر الاتفاق عن تحسن كبير في سوريا فإنه يضمن على الأقل خفض خطر حدوث المزيد من التصعيد، مشيرة إلى أن التقارب بين واشنطن وموسكو في الشأن السوري، من الممكن أن يؤدي أيضا إلى تقدم نحو حل النزاع الأوكراني.



حوار بين القوتين

وذكرت صحيفة «فولكس شتيمه» أنه كلما التقى رئيس أمريكي برئيس روسي في أوقات صعبة، تعود إلى الأذهان الأزمة الكوبية واللقاء بين كينيدي وخروتشوف، حيث تمكن الزعيمان عام 1962 من الحيلولة دون وقوع حرب نووية. وكتبت الصحيفة: «العالم اليوم مختلف، لكن مخاطره ليست أقل، لذلك فإن الحوار بين القوتين ضروري للنظام العالمي».



خروج عن السلمية

وعن أعمال الشغب التي رافقت الاحتجاجات المناوئة للقمة، ذكرت صحيفة «هانوفرشه ألجماينه تسايتونج» أن: «المتظاهرين والشرطة يتبادلون الاتهامات بالاستفزاز، وانتهاك القواعد في المظاهرات التي لم تظل سلمية للأسف الشديد». ورأت أن الخروج عن السلمية في هذه المظاهرات، كان على حساب «الكثير من المواطنين وعلى حساب مصداقية كل متظاهر تجمهر للاحتجاج السلمي».



حرب على الفقر

وكتبت صحيفة «زيكسيشه تسايتونج» أنه بالرغم من أن هناك الكثير من الأسباب الوجيهة التي تدعو للاحتجاج ضد قمة العشرين، «فإن مرتكبي أعمال العنف في هامبورج، الذين يطلقون على أنفسهم يسارا، لم يعلنوا الحرب على الفقر أو الجوع أو تدمير المناخ، بل على الشرطة والدولة والمجتمع».

الأكثر قراءة