إلى معالي أمين العاصمة المقدسة

السبت - 08 يوليو 2017

Sat - 08 Jul 2017

يعد نادينا المكي العريق (الوحدة) من مؤسسي كرة القدم في وطننا، وأول فريق يفوز بكأس الملك عام 1377، وقبل 50 عاما كانت الفرق الكبيرة - قبل الصغيرة - تحترمه عندما تقابله، الفريق الذي خرج منه اللبان ودوش وبصيري وسبحي وعبيد وخيمي وهوساوي وناصر وعيسى و...إلخ، منبع النجوم والأساطير.

هذا العام وبعد هبوط الفريق للدرجة الأولى لا بد من وقفة جادة وصادقة مع هذا النادي الذي يعتبر الواجهة الحقيقة لشباب مكة رياضيا وثقافيا واجتماعيا، وقد سبق وتصدى لمهمة إنقاذه في فترات زمنية مختلفة أغلب أمناء العاصمة المقدسة، بدءا من العـريف والكوشك والقاضي ومحمد عمر توفيق مع حفظ الألقاب. وأعتقد أنه قد حان لمعالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن يتصدى للمهمة، وإن كان منصب رئاسة النادي صعبا في ظل مشاغله، فليكن رئيسا لمجلس أعضاء الشرف. ففي وجوده دعم كبير لشباب العاصمة المقدسة، وحث لرجالات وتجار مكة للوقوف مع النادي في أزمته الحالية.

ولتكن هناك خطة إنقاذ سريعة لعودة الفريق من «الأولى»، وخطة مستقبلية بعد الصعود، ومن ثم الخصخصة بإذن الله، والعمل على عدم عودة الفريق لهذا الوضع غير اللائق به، فالوحدة تاريخ وكيان، وليس فريقا عاديا أو فريقا ناشئا، ويمثل أطهر بقاع العالم، وجميع رجالات الأعمال بالعالم الإسلامي يتمنون امتلاك أسهم في هذا النادي لو تمت خصخصته. وأنا أعرف شخصيا بعض الشخصيات الآسيوية والأفريقية المسلمة على استعداد لذلك.

لهذا أتمنى من معاليه أن يتوكل على الله ويتخذ قرار رئاسة المجلس الشرفي للنادي، وتعيين استشاريين من محبي النادي والمختصين في الاستثمار الرياضي؛ لأن هذا هو الزمن الذي تتحدث فيه المادة، فالحب وحده لا يكفي. ولتعد «الوحدة» للزمن الجميل، زمن «وحدة ما يغلبها غلاب».

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال