فن الكتابة والتأليف

السبت - 08 يوليو 2017

Sat - 08 Jul 2017

انتشرت الكتب في وقتنا الحالي بشكل ملحوظ، وكذلك دور الطباعة والنشر، فسهلت أمور النشر كثيرا ولم تعد صعبة كالسابق، الغريب أنه مع هذا الانتشار لدور النشر والطباعة وكثرة التأليف والكتابة إلا أنها تكاد تكون متشابهة أو كتبا وقتية ولحظية، ينتهي تأثيرها بمجرد إغلاق ورقة الغلاف الأخيرة. أسلوب البحث والاستقصاء والكتب العلمية تراجعت، وظهرت كتب «الخواطر» الخفيفة التي تتصفح ولا تقتنى للحفظ، لأنها مجرد خواطر متداولة.

الأسلوب الأدبي كذلك يفرض نفسه، فنجد من يخلط بين الفصحى واللهجة العامية «الدارجة»، وبالذات في الروايات الحديثة فتكون ركيكة في طرحها ومحتواها، وكذلك تراجعت مؤلفات وطباعة الشعر الفصيح على حساب العامي، ربما لأن المتلقي بات يهتم بالعامية الدارجة لقربها من فكره أكثر من اهتماماته بالفصحى رغم جماليتها وموسيقية مفرداتها.

أعتقد أنه لو كان هناك تنقيح لما ينشر ويطبع سنجد كتبا ستظل وتبقى كما وصلتنا كتب السابقين ولن تندثر، وحتى لا تمتلئ المكتبات بالغث والسمين فيضيع مجهود النخبة وذوي الفكر، وتظل كتبهم حبيسة الأرفف لكثرة الكتب «اللحظية» الخفيفة، على المتلقي أن يعي أنه ليس كل ما يروج له يستحق عناء الاقتناء، وليس كل من يملك مالا يملك فكرا. وعلى دور النشر تبني أصحاب الأفكار المتجددة، وليس مجرد خواطر مجموعة من موقع تواصل ينتهي بريقها بمجرد الانتهاء من قراءتها.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال