فواز عزيز

سناب مجلس الشورى

تقريبا
تقريبا

السبت - 08 يوليو 2017

Sat - 08 Jul 2017

أكثر الناس «تصويتا» هم أعضاء مجلس الشورى، وهم أقل الناس «سماعا» للناس حسب رأيي الشخصي.. وقد قرأت قبل أيام في «مكة» أن دراسة أكاديمية صادرة عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية خلال العام الحالي 2017 أظهرت تدني نسبة اطلاع أعضاء مجلس الشورى على الصحف والمواقع الالكترونية، وارتفاع نسبة اطلاعهم على «السوشال ميديا»..!



الدراسة الأكاديمية أشارت إلى أن أعضاء مجلس الشورى الموقرين يتابعون «تويتر» و»الواتس اب» أكثر من غيرهما، بنسبة تبلغ 85% للأولى و82% للثانية، كما كشفت أن نحو 19% من أعضاء الشورى يتابعون «سناب» بينما من يتابع الصحف أقل من 1%، وبنظرة إيجابية نكتشف أن مجلسنا الموقر يعيش حالة شبابية جديدة، فالصحف لكبار السن كما يظن البعض بينما «سناب» هو لغة الشباب، لكني أتمنى ألا يتعلم أعضاء الشورى شيئا من «سناب» فهو مجرد حالة «حدثية» موقتة سطحية في الغالب وتتلاشى سريعا، وألا تكون متابعتهم لـ «سناب» إلا للترفيه بعد إرهاق الجلسات والتصويت..!



«تويتر» اليوم هو أحد أدوات الصحافة بعدما كانت قديما ورقية فقط، فمن الظلم للصحافة مقارنتها بـ «تويتر» الذي استغلته الصحافة بشكل جيد وكسبت جمهورا إضافيا ولم تخسر متابعي «الورق» فهي تقدم المحتوى الصحفي «الكترونيا» الآن..!



سمعت كثيرا من الغارقين في «تويتر» يقولون بأن «تويتر» سحب البساط من الصحافة، بينما هم يتابعون حسابات الصحف في «تويتر» وينقلون عنها ويعلقون على أخبارها ومقالاتها ويصنعون «الهشتاقات» كردة فعل لما تنشره كثيرا..!



وعودا على مجلس الشورى، فقد أوصت الدراسة الأكاديمية بتدريب أعضاء الشورى على مهارات استخدام الحاسب الآلي وشبكات التواصل الاجتماعي، وضرورة إمداد الأعضاء بتقارير دورية عن مشاكل المواطنين وإجراء استطلاعات الرأي للمواطنين حول القضايا إلى جانب إمدادهم بكل اللوائح القانونية التي تساعدهم في الرد على استفسارات المواطنين... وهنا أتمنى ألا يغضب السادة أعضاء الشورى من الصحافة بسبب الدراسة فهي ليست إلا ناقلا لدراسة أكاديمية بعنوان «توظيف أعضاء مجلس الشورى للإعلام الجديد للنظر في تناول قضايا المجتمع» وقدمها الباحث فواز الشهراني.



(بين قوسين)

صلاح حال مجلس الشورى لن يتم دون صلاح حال العضو في المجلس وأولى خطوات صلاحه أن يفهم طبيعة عمله، والحاجة من وجوده.



fwz14@