فايع آل مشيرة عسيري

الوطن أولا وآخرا

الجمعة - 07 يوليو 2017

Fri - 07 Jul 2017

يتحمل خطابنا الوعظي الديني والخطاب التربوي التعليمي اللذان ما زالا قاصرين في تكريس مفهوم الوطن وقيمته مسؤولية هذه الحيرة التي تلازم البعض منا «هل يذهب مع الوطن أم يقف مع الأمة..»؟!

الوطن أيها الحائر بيننا خيار أولا وآخرا، وليس لنا أمامه إلا أن نتسابق في وحدته وأمنه ومستقبله، فهو خط أحمر مهما كان، لا يقبل المساومة أو المزايدة عليه!

ومن هنا كانت المسؤولية عظيمة عبر وسائل إعلامنا المقروء والمسموع والمشاهد لا سيما وسائل التواصل الاجتماعي، إذ لا يجب علينا الوقوف أمام هذه التحولات موقف المتفرج والانزواء في الأركان المظلمة وملازمة الحياد بعد أن ظهرت الحقيقة الغراء الصادمة لكل الأشقاء الخليجيين والعرب والمسلمين والعالم بأسره أن قطر هي معول الهدم الأول في جدار الوطن الخليجي والعربي والإسلامي، فكانت رأس النفاق الأكبر حين كانت داعمة لكل أطياف الشر وتياراته المعارضة منها والدينية والانقلابية والهاربين من قبضة المحاكمة والأبواق التي ملأت الفضاء عويلا ونياحة، فكانت قناة الجزيرة بكل عناصرها الإعلامية المرتزقة الذين كانوا وما زالوا أجندة داخلية لقوى خارجية وخانتهم مهنيتهم التي يدعون أنهم «حرية الرأي والرأي الآخر»، والحقيقة أنهم حرية الرأي الأوحد التعسفي الجاهل الذي يوهم المتلقي بتلك الحرية، وهي في حقيقتها لعبة تجيد تمريرها نخبة ممن سخروا أنفسهم لخدمة الفساد ونشره بكل الوسائل الإعلامية، فكان (فيصل القاسم) الذي لم يكن فيصلا في يوم من الأيام في قضية تهم الأمة أو الخليج أو العرب على الإطلاق، بل قاسما مشتركا لكل ما هو قبيح ومفتعل وتزييف للحقائق، فلم يعد هناك أي اتجاه لبرنامجه «الاتجاه المعاكس» سوى اتجاه واحد يتعاكس أمام الشاشات العملاقة، ويتفق خلف الكواليس المظلمة وعيون الكاميرات الفضية، وذلك من أجل حفنة من مال، وما أكثر من باع ضميره من أجل المال ولا غيره!

(عزمي بشارة) الإسرائيلي الذي يتخفى في الجلباب الفلسطيني.. بشارة الخراب والدمار والقتل والسفك والبطش والحروب المذهبية والطائفية المقيتة والصراعات السياسية والإرهابية الفكرية والجسدية، عزمي الذي سخر عزمه للتطبيع مع الأنظمة الصهيونية بكل قياداتها وتوجهاتها والإضرار بأمن واستقرار دول الخليج والدول العربية وأهمها مصر، وهل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية والبحرين ومصر والإمارات إلا مخططات عزمي بشارة؟!

(عبد الباري عطوان) يثرثر كثيرا ويزداد نباحه كلما رأى جديدا يهم الشأن السعودي وكلما رأى النجاحات تتلوها النجاحات ولم ولن يقدم أو يؤخر سوى جعجعة لم ولن ترى طحنا حتى تموت بغيظها وحقدها الأسود الدفين!

ويلوح في الأفق (موسى كوسا) رئيس الاستخبارات ووزير الخارجية والذي منحته قطر الجنسية وقصرا باذخا في الدوحة وأغدقت عليه الكثير من الأموال في سبيل الإقامة الجبرية وعدم الظهور للإعلام وعدم كشف مؤامرتهم الخبيثة والفاشلة التي تصل حد القبح الفج الذي لا يمكن علاجه..!

ما أكثر المأجورين في قطر وما أكثر الذين يتحدثون بلسانها وهم ليسوا من أهلها أصلا وما أكثر أحلامهم الوردية وما أشد كذبها.

ومضة: يقول الشاعر مسفر العدواني:

أحب بلادي كم عشقت ترابها

وكم عانقت روحي بزهو سحابها

بلادي حماها الله من كل حاقد

ومن كل معتوه تمنى خرابها.

الأكثر قراءة