سودة عسير ومحمد عبده

الخميس - 06 يوليو 2017

Thu - 06 Jul 2017

أطل المغني محمد عبده على أبها بعد غياب سنوات عدة فحول صيف أبها عاصمة السياحة العربية 2017 إلى معيار سياحي جديد من خلال إشغال الفنادق والمراكز السكنية عن بكرة أبيها، وأصبح البحث عن غرفة في فندق أو شقة يحتاج لتدخل محمد عبده شخصيا.

عاد محمد عبده لأبها ليكون شاهد عصر منذ حضوره الأول قبل أربعين عاما إلى الآن وطريق واجهة عسير السياحية «السودة» كما هو ضيق متعرج مشوه، طريق أكبر وأجمل وأفضل منتجع سياحي في السعودية خاو على عروشه، بنفس الوضع من أربعين عاما، ولو استنطق محمد عبده هذا الطريق لأبلغه أن بعض مسؤولي النقل مروا على هذا الطريق السياحي ووعدوا بتنفيذ مشروع سياحي، وأكدوا أن المواطن محور اهتمامهم ومرت سنة ثم سنوات ثم عقود ولا يزال الطريق مقيدا ضد مجهول، وما زالت التصريحات الرنانة والمواعيد العرقوبية كما هي.

محمد عبده سوق صيف عسير بطريقته التي لا ينافسه فيها أحد، ووصلت نسبة التشغيل للفنادق والمراكز السكنية 100%، وقف محمد عبده على مشارف المدينة يسأل عن خبر، وعن ظبي الجنوب، وعن سودة عسير، ولم يجد الجواب وسيغادر ليعود لنا بعد سنوات ليجد طريق السودة السياحي مشوها بمعدات متهالكة، ومقاول غائب، وشكوى تئن لها الغابات والضباب ورشات المطر.

هل غنى محمد عبده «أنورت سودة عسير بطلعتك»؟ هل امتلأ المسرح الذي امتدحه محمد عبده، واعتبره أجمل وأفضل مسرح في المنطقة العربية، الذي نفذه ابن أبها المهندس علي حسين قدح بمهارة فاقت كل مهارات الشركات الأجنبية العالمية؟

هل يتطوع جمهور محمد عبده لرصف وتطوير وتسليك طريق السودة السياحي الذي اشتكى لطوب الأرض فوضع بعض مسؤولي النقل في أذن طحينة وفي الأخرى عجينة مكتفين بالتصريحات التي لا «تودي ولا تجيب».

حضور محمد عبده ودرجة حرارة نحو 20 درجة عن بقية المناطق، والضباب ورشات المطر، والأمن والاستقرار، والأسعار المناسبة لكل الطبقات الاجتماعية وسيلة جذب سياحي. الصادم لزوار عسير طريق السودة السياحية والدرباوية وأكوام النفايات، ومهرجان تسوق مكرر 19 عاما متتالية، وصعوبة في الحصول على مقاعد طيران.