فاتن محمد حسين

الاحتياجات التنموية والخدمية لمكة المكرمة..لحج متميز

الخميس - 06 يوليو 2017

Thu - 06 Jul 2017

وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية رئيس هيئة تطوير المنطقة، الأمير خالد الفيصل، الهيئة بدراسة الاحتياجات التنموية للعاصمة المقدسة والخدمات المقدمة؛ نظرا لاهتمام سموه الكريم بكل ما يحقق راحة سكان وقاصدي البلد الحرام من الحجاج والمعتمرين.



وقد أقيمت ورشة عمل على مستوى عال من المهنية والكفاءة، وبحضور أكثر من 130 مختصا من الجهات الحكومية والأهلية في العاصمة المقدسة، وقاموا بدراسة قرابة 45 احتياجا متعلقا بسكان مكة المكرمة والخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، بالتعاون مع (مركز إسبار للدراسات والبحوث) حول الاحتياجات التنموية لمدينة مكة والخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين. وهذه خطوة مهمة جدا في سبيل تسريع الهيئة لتطوير مكة المكرمة من كل الجوانب، وقد توصلت الدراسات إلى الإيجابيات والسلبيات في الخدمات

المقدمة.



وأما التوصيات فقد ركزت على أهمية معالجة مشكلات الحركة والنقل خصوصا خلال موسمي الحج والعمرة، وفترات الذروة، مما يؤثر على صعوبة تنقل سيارات الطوارئ والإسعاف في تلك الطرق، وضرورة الإسراع في إكمال شبكات الطرق الدائرية والإشعاعية. وهنا لا بد من التوقف برهة لنركز على ضرورة متابعة المشاريع والانتهاء منها حسب الخطط الموضوعة لفك الاختناقات المرورية التي تحدث بسبب عدم انتهاء هذه المشاريع، وكذلك دراسة أسباب التأخر في تسليم مشاريع الطرق وجاهزيتها في الوقت المحدد، وفي حالة وجود أي تعثر، ما هي أساليب الدعم من وزارة النقل لمعالجة الأوضاع وسرعة إنجازها قبل موسم الحج؟



كما من النتائج المهمة التي تم التوصل إليها ضرورة تنفيذ مشروع النقل العام، وزيادة أعداد اللوحات الإرشادية باللغات المتعددة لمساعدة الحجاج والمعتمرين ومرتادي العاصمة المقدسة، وهذا يتطلب التعاون ما بين هيئة تطوير مكة من جهة ووزارة النقل من جهة أخرى للتعاقد مع شركات نقل عالمية لباصات وقطارات المترو بمواصفات الجودة والتميز من كل النواحي، ثم التنسيق وجدولة دقيقة من خلال أتمتة الأعمال وتطوير إجراءات إركابات الحجاج مع النقابة العامة للسيارات ومؤسسات الطوافة، وتنسيق منظومة النقل لجميع أعمال التخطيط والتنفيذ اليومية لخدمات النقل بما فيها اللوحات الإرشادية باللغات المتعددة.



بالإضافة إلى ما توصلت إليه الدراسة من الحاجة لدورات مياه عامة في بعض الأحياء، خاصة التي يسكن فيها الحجاج. وكذلك بالنسبة للمحورين الثاني والثالث فقد كان التركيز فيهما متعلقا بالخدمات والمرافق المقدمة للحجاج والمعتمرين سواء بمكة المكرمة أو المشاعر المقدسة أو في منافذ القدوم والمغادرة، وكيفية تطويرها لاستقبال الحجاج والمعتمرين، وهذا يتطلب من هيئة تطوير مكة بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة، وضع الخطط التطويرية لخدمة الأعداد المتزايدة منهم وفق مؤشرات الإحصاءات للراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة ووفقا لرؤية المملكة 2030.



بالإضافة إلى ما سبق لا بد من التنويه بدور الجهات الخدمية الأخرى التي لا بد أن تقوم بدورها في زيادة بناء (دورات المياه) في المشاعر المقدسة، وزيادة الخزن الاستراتيجي للماء حتى لا يحدث انقطاع للماء وبالتالي توضع الملامة على عاتق المطوف ومؤسسات الطوافة. وكذلك شركة الكهرباء الوطنية لا بد من أن تقوم بدراسة احتياجات إمدادات الطاقة والكيابل الكهربائية اللازمة لزيادة الأحمال؛ فليس من المنطقي أن الكهرباء التي كانت تقدم لثلاثة ملايين حاج هي نفسها حينما يصبح العدد أربعة أو خمسة ملايين حاج، مما يؤدي إلى انقطاع التيار أو - لا قدر الله - حدوث أخطار لا تحمد عقباها، خاصة ونحن مقبلون على مواسم حج كلها في فصل الصيف، والتي تتطلب الكثير من الطاقة للتكييف، كما أن التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات الطوافة أمر مهم جدا، وإعطاء التعليمات مبكرا للمطوفين، كالمرور والدفاع المدني، فالخطة المروية - خاصة مع الطرق الدائرية الجديدة والإشعاعية، لا بد من مناقشتها وتوفير خرائط الكترونية وورقية لضمان انسيابية الأداء، وعدم حدوث ازدواجية وعشوائية في العمل مما يتسبب في مشكلات متنوعة في الحركة وفوضى وغيرها من المشكلات، والتي يوضع المطوف فيها أمام الحاج وكأنه هو المسؤول الأول عن كل تلك المشكلات.



كل الشكر والتقدير لأمير المنطقة خالد الفيصل لمواكبة تعليماته وتوجيهاته مع ما جاء في رؤية 2030، ومتابعته الحثيثة لتدعيم نقاط القوة في الخدمات المقدمة ومعالجة نقاط الضعف.



@Fatinhussain