الغبار سيد الموقف

الأربعاء - 05 يوليو 2017

Wed - 05 Jul 2017

قبل أسبوع تقريبا بدأت الموجة السنوية للغبار بشكل كبير خاصة في مناطق جنوب المملكة والطرق المؤدية إليها مثل الطرق السريعة المؤدية إلى جدة – مكة – الليث - جازان - عسير، وقد وصلت (أو ربما) إلى شمال غرب العاصمة الرياض.. مما سيحد من الرؤية الأفقية للمسافرين في تلك الطرق وتعرضهم للحوادث بشكل كبير إذا لم يتم أخذ الحيطة والحذر.

- يجب أن نحذر جميعنا من القيادة بسرعة عالية أو أن نتهور بأي شكل من الأشكال ويلزم التقيد بقواعد السلامة في مثل هذه الظروف المناخية دون تردد أو لف ودوران.

كما ينصح الأطباء مرضى الربو والمصابين بالتهاب الجيوب الأنفية بتجنب الخروج في ذروة العاصفة الغبارية دون لبس كمامات لمدة طويلة مما قد يسبب لهم مشاكل مضاعفة وسريعة.

- مراقبة الأطفال وكفهم داخل البيت وعدم خروجهم دون مرافق.

- إغلاق كل نوافذ المنزل.

حقيقة لا نخفي تذمرنا وكآبتنا السنوية حيال هذا الضيف السنوي غير الخفيف، ولكن وجب بأن نشكر الله على كل حال، لما فيه فائدة لهذه الرياح الموسمية في قتل الميكروبات وتطهير الأجواء من الفيروسات. وكما ذكر ابن خلدون بأن الأرض بعد تقلب الفصول من فصل إلى آخر.. كـ(من الشتاء إلى الصيف) تبدأ بلفظ أمراض وحشرات لو تركت لأهلكت العالم فيرسل الله الغبار، فتقوم هذه الأتربة والغبار بقتلها.. ويتراوح حجم حبة الرمل بحسب الحشرة فبعضها صغير يدخل عيونها وبعضها يدخل أنوفها، وبعضها في جوفها وبعضها في آذانها ومن ثم تميتها. وأيضا تلفظ الأرض الأمراض بعد الرطوبة خلال فصل الشتاء.. فلا يقتلها ويبيدها إلا الغبار.

فسبحان من بيده التدبير وله الحكمة البالغة.. (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)، (وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم.. واللّه يعلم وأنتم لا تعلمون).

همسة: رفقا بعمال وعاملات النظافة، ولا ترغموهم على نظافة كل ما يحدثه الغبار من أوساخ قبل أن تتوقف رياح ذلك اليوم حتى لا يعرضوا أنفسهم للخطر.

الأكثر قراءة

جميلة عادل فته

رجال الأمن.. رجال